حرف الهمزة

“آخر قرية في الإسلام خرابا المدينة”

قال الحافظ: وقد روى ابن حبان من طريق عروة عن أبي هريرة رفعه: فذكره (1).

أخرجه الترمذي (3919) وفي “العلل” (2/945) عن أبي السائب بن جنادة الكوفي ثنا أبي ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.

وأخرجه ابن حبان (6776) عن محمد بن صالح بن ذَرِيح ثنا سلم بن جنادة به.

وأخرجه أبو عمرو الداني في “الفتن” (460) من طريق محمد بن خلف ثنا سلم بن جنادة به.

قال الترمذي: هذا حديث معن غريب لا نعرفه من حديث جنادة عن هشام بن عروة، وقال: سألت محمداً (2) عن هذا الحديث فلم يعرفه وجعل يتعجب من هذا الحديث، وقال: كنت أرى أن جنادة بن سلم مقارب الحديث، وقال المناوي: رمز المصنف لضعفه وهو كما قال “الفيض 1/41

قلت: جُنادة هو ابن سَلْم الكوفي وهو مختلف فيه.

قال أبو زرعة وأبو حاتم : ضعيف الحديث.

زاد أبو حاتم: ما أقربه من أن يترك حديثه، عمر إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر.

وقال الساجي: حدث عن هشام بن عروة حديثاً منكراً.

ووثقه ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحافظ في “التقريب“: صدوق له أغلاط.

وابنه صدوق، وهشام وأبوه ثقتان مشهوران.

حديث أنس رفعه “آل محمد كل تقي”

قال الحافظ: أخرجه الطبراني ولكن سنده واه جداً، وأخرج البيهقي عن جابر نحوه من قوله بسند ضعيف (1).

له عن أنس طرق:

الأول: يرويه نعيم بن حماد ثنا نوح بن أبي مريم عن يحيى بن سعيد الانصاري عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: نم آلا محمد؟ فقال “كل تقي” وتلا رسول الله صلى عليه وسلم -إن أولياؤه إلا المتقون-.

أخرجه الطبراني في “الصغير” (318) و “الأوسط” (3356) واللفظ له وعنه ابن مردويه كما في “تفسير ابن كثير” (2/306) من جعفر بن الياس بن صدقة الكباش المصري.

وابن عدي (7/2506)

عن محمد بن حاتم المؤدب

قالا: ثنا نعيم بن حماد به

قال الطبراني: لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا نوح، تفرد به نعيم.

قلت: وسنده واه جدا كما قال الحافظ، نوح بن أبي مريم هو المعروف بنوح الجامع قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث، وقال ابن معين وغيره، ليس بثقة، وقال البخاري وغيره: ذاهب الحديث، وكذبه غير واحد.

لكنه لم يتفرد به بل تابعه النضر بن محمد الشيباني عن يحيى بن سعيد عن أنس به.

أخرجه الديلمي كما في “المقاصد” (ص5) و”الضعيفة” (3/469)

من طريق محمد بن مزاحم ثنا النضر بن محمد به.

والنضر بن محمد هذا لم أعرفه، ويحتمل أنه القرشي العامري المروزي المترجم في “تهذيب الكمال” فقد ذكر المزي في الرواة عنه: أبو وهب محمد بن مزاحم (2).

الثاني: يرويه نافع أبو هرمز عن أنس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: من آل محمد؟ فقال: “كل مؤمن تقي

وفي لقظ “كل تقي من أمة محمد“.

أخرجه العقيلي (2/287) وتمام (1567) والبيهقي (2/152) وابن عدي (7/2513) والقشيري في “رسالته” (ص56) وابن الجوزي في “العلل” (429).

من طرق عن نافع أبي هرمز عن أنس به.

قال العقيلي: نافع أبو هرمز الغالب على حديثه الوهم ولا يتابع عليه في هذا الحديث.

وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن نافع أبي هرمز عن أنس غير محفوظ، وعامة ما يرونه نافع أبو هرمز غير محفوظ والضعف على روايته بين.

وقال البيهقي: وهذا لا يحل الاحتجاج بمثله، نافع السلمي أبو هرمز بصري كذبه ابن معين وضعفه أحمد وغيرهما من الحفاظ.

وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونافع يغلب على حديثه الوهم، قال ابن معين: لا يكتب حديثه، وضعفه هو وأحمد، وقال ابن معين مرة: كذاب، وقال الدارقطني: متروك.

الثالث: يرويه مصعب بن سليم الزهري، قال: سمعت أنس بن مالك به.

أخرجه أبو بكر الشافعي في “الرباعيات” كما في “الضعيفة” (3/469) عن محمد بن سليمان ثنا أبو نعيم ثنا مصعب بن سليم به.

محمد بن سليمان (1) أظنه ابن الحارث الباغندي فإنه يروي عن أبي نعيم ويروي عنه أبو بكر الشافعي وهو مختلف منه، ومصعب بن سليم وثقه النسائي وغيره.

وللحديث شواهد:

قال السخاوي: وفي “الدلائل” من حديث ابن الشخير ومن حديث شريك عن أبي اسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي قال: قلت: يا رسول الله من آل محمد؟ قال: “كل تقي” واسانيدها ضعيفة، “المقاصد ص: 5-6”

وأما قول جابر الذي أشار إليه الحافظ فأخرجه ابن عدي (2/727-728) ومن طريقه البيهقي (2/152) عن محمد بن ابراهيم العقيلي ثنا أحمد بن الفرات ثنا أبو داود ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن الحسن بن صالح عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: آل محمد صلى الله عليه وسلم أمته.

محمد بن ابراهيم العقيلي لم أعرفه، ويحتمل أنه الاصبهاني المترجم في “أخبار اصبهان” (2/232) عبدالله بن محمد بن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.

قال البيهقي: وعبدالله بن محمد بن عقيل لم يكن بالحافظ وأهل العلم بالحديث مختلفون في جواز الاحتجاج برواياته “السنن: 1/237).

والباقون كلهم ثقات.

“آمركم بأربع: ابعدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنمائم”

قال الحافظ: رواه مسلم (18) من حديث أبي سعيد الخدري (1)

“آمن شعره وكفر قلبه”

قال الحافظ: وروى الفاكهي وابن منده من حديث ابن عباس أن الفارعة بنت أبي الصلت أخت أمية أتت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته من شعره فقال: فذكره (1)

ضعيف جدا

له عن ابن عباس طريقان:

الأول: يرويه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.

أخرجه الفاكهي في “كتاب مكة” كما في “الإصابة” (13/69-70)

ومحمد بن السائب الكلبي متهم

قال ابن حيان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الاغرق في وصفه، يروى عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع منه شيئا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به “المجروحين

وقال الحاكم: أحاديثه عن أبي صالح موضوعة “المدخل إلى الصحيح

وأبو صالح مولى أم هانئ قال النسائي وغيره: ضعيف.

الثاني: يرويه أبو بكر الهذلي عن عكرمة: قلت لابن عباس: أرأيت ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أمية بن أبي الصلت “آمن شعره وكفر قلبه، فقال: هو حق فما أنكرتم منه ذلك..”

أخرجه أبو بكر الأنباري في “كتاب المصاحف” كما في “فيض القدير” (1/59) عن أبيه ثنا عبدالرحمن بن حمزة البلخي ثنا محمد بن عمرو الشيباني عن أبي عمرو الشيباني عن أبي بكر الهذلي به.

عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ -غير المغضوب عليهم ولا الضالين- فقال: “آمين” ومد بها صوته.

قال الحافظ: وروى أحمد وأبو داود والترمذي من حديث وائل بن حجر قال: فذكره،

وروى أبو داود وابن ماجه نحوه من حديث أبي هريرة (1)

صحيح

ورد من حديث وائل بن حجر ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر ومن حديث أم الحصين

فأما حديث وائل بن حجر فله عن طرق:

الأول: يرويه سلمة بن كُهَيْل عن حُجْر بن عَنْبَس عن وائل بن حُجْر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ولا الضالين فقال: “آمين” يمد بها صوته.

وفي رواية “ورفع بها صوته

أخرجه أحمد (4/315-316) وابن أبي شيبه (2/425 و 14/244) والحربي في “الغريب” (2/838) ومسلم في “التمييز” (37) وابن المنذر في “الأوسط” (3/131)

عن وكيع

والبخاري في “القراءة خلف الامام” (153) والدارمي (1227) والطبراني في “الكبير” (22/44)

عن محمد بن كثير (2)

والبخاري في “القراءة” (153) والطبراني في “الكبير” (22/44)

عن قبيصة بن عقبة

والبخاري في “القراءة” (152)

عن عبدالله بن يوسف

والترمذي (248) والبغوي في “شرح السنة” (286)

عن يحيى بن سعيد القطان

والترمذي (248) والدارقطني (1/334) والبغوي في “شرح السنة” (586)

عن عبدالرحمن بن مهدي

والدارقطني (1/334)

عن محمد بن يوسف الغريابي

والبيهقي (2/57) وفي “المعرفة” (3160)

عن أبي داود عمر بن سعد الحفري

والبيهقي (2/57)

عن خلاد بن يحيى

كلهم عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل به

وأخرجه الدارقطني (1/333-334) من طريق عبدالله بن سعيد الكندي ثنا وكيع والمحاربي ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل

عن حجر أبي العنبس وهو ابن عنبس عن وائل به.

قال الترمذي: حديث حسن.

وقال الدارقطني: صحيح.

وقال الحافظ في “التلخيص” (1/236): سنده صحيح وصححه الدارقطني وأعله ابن القطان بحجر بن عنبس وأنه لا يعرف وأخطأ في ذلك، بل هو ثقة معروف قيل له صحبة ووثقه ابن معين وغيره، وتصحف اسم أبيه على ابن حزم فقال فيه “حجر بن قيس” وهو مجهول وهذا غير مقبول منه.

قلت: ولم يتفرد سفيان به بل تابعه العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين وسلم عن يمينه وعن شماله حتى رأيت بياض خده.

أخرجه ابن أبي شيبه (1/299) والترمذي (249) والطبراني في “الكبير” (22/45) والمزي (22/512-513)

وأخرجه أبو داود أيضا (933) لكن وقع عنده “علي بن صالح عن سلمة بن كهيل” ووهم في ذلك.

قال الحافظ في “التهذيب“: العلاء بن صالح التيمي ويقال الأسدي الكوفي وسماه أبو داود في روايته علي بن صالح وهو وهم.

وهو ثقة وثقه ابن معين وأبو داود ويعقوب بن سفيان وابن نمير والعجلي وغيرهم.

متابعة يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي سكن حجر بن عنبس الثقفي قال سمعت وائل بن حجر به.

أخرجه الدولابي في “الكمن” (1/196-197) عن الحسن بن علي بن عفان ثنا الحسن بن عطية أبنا يحيى بن سلمة به.

واسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل متروك كما في “التقريب

وخالفهم شعبة فرواه عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حجرا أبا العنبس يحدث عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين قال -غير المغضوب عليهم ولا الضالين- قال “آمين” وأخفي بها صوته (1)

أخرجه الدارقطني (1/334) والحربي في “الغريب” (2/837)

عن يزيد بن زريع

والطبراني في “الكبير” (22/9) عن عفان بن مسلم

عن عفان بن مسلم

و (22/45)

عن وكيع

ومسلم في “التمييز” (36)

عن يحيى بن سعيد القطان

وابن حبان (1805)

عن وهب بن جرير وعبدالصمد بن عبدالوارث

كلهم عن شعبة به.

واختلف فيه على شعبة

فقيل: عنه عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن وائل، ليس فيه علقمة

أخرجه الطبراني في “الكبير” (22/44) من طريق حجاج بن نصير ثنا شعبة به.

وتابعة أبو عامر عبدالملك بن عمرو العقدي ثنا شعبة به.

أخرجه مسلم في “التمييز” (36)

ورواه أبو الوليد هشام بن عبدالملك الطيالسي عن شعبة واختلف عنه

فرواه معاذ بن المثنى عنه كرواية حجاج بن نصير

أخرجه الطبراني في “الكبير” (22/43-44)

ورواه الحربي في “الغريب” (2/837) عنه وعن سليمان بن حرب عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة عن أبيه.

وتابعه اسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا أبو الوليد وسليمان بن حرب عن شعبة به.

أخرجه الحاكم (2/232)

وقال: صحيح على شرط الشيخين.

وخالفهما ابراهيم بن مرزوق البصري فرواه عن أبي الوليد عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن وائل.

لم يذكر “علقمة” وقال في متنه “رافعا بها صوته

أخرجه البيهقي (2/58)

وقال في “المعرفة” (2/392): اسناده صحيح.

وقيل: عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة عن أبيه وقد سمعته من وائل.

أخرجه الطيالسي أبو داود (ص138) ثنا شعبة به.

ومن طريقه أخرجه البيهقي (2/57)

وقال: قوله حجر أبو العنبس كذلك ذكره محمد بن كثير عن الثوري، وأما قوله: عن علقمة فقد بين في روايته أن حجرا سمعه من علقمة وقد سمعه أيضا من وائل نفسه، وقد رواه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة نحو رواية الثوري.

ولم يتود أبو داود الطيالسي به بل تابعه عمرو بن مرزوق ثنا شعبة به.

أخرجه أبو مسلم الكجي في “سننه” كما في “التلخيص” (1/237)

وقيل: عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة عن وائل أو سمعه حجر من وائل.

على الشك

أخرجه أحمد (4/316) عن محمد بن جعفر ثنا شعبة به.

ورواه محمد بن بشار عن محمد بن جعفر فجزم به، قال: حدثني علقمة بن وائل عن وائل.

أخرجه مسلم في “التمييز” (36)

الكلام على هذه الروايات يدور حول ثلاثة أمور:

الأول: الاختلاف في حجر أهو ابن عنبس أو أبي عنبس، وهل هو ثقة أم مجهول.

فاتفق الثوري والعلاء بن صالح وشعبة على تسميته حجرا.

وقال الثوري في أكثر الرويات عنه: هو ابن العنبس.

وقال محمد بن كثير عن الثوري: هو حجر أبي عنبس، وقال في رواية أخرى عنه هو ابن عنبس.

وقال وكيع والمحاربي: هو حجر أبي العنبس وهو ابن عنبس.

وقال وكيع في رواية عنه: هو ابن عنبس ولم يذكره بالكنية.

وقال العلاء بن صالح: هو حجر بن العنبس.

وقال شعبة هو حجر أبي العنبس

والجمع بين هذه الروايات يقتضي أن يكون هو حجر بن العنبس أبو العنبس، وبهذا تتفق جميع الروايات.

وكناه بعضهم أبا السكن كما تقدم في رواية يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه.

وقال البخاري في “الكبير” (2/1/73) حجر بن عنبس أبو السكن الكوفي كناه محمد بن هارون بن المغيرة عن عنبسة عن سلمة بن كهيل، وقال شعبة: أبو العنبس.

وذكره ابن حبان في “الثقات” في موضعين:

أ- في التابعين 4/177 وكناه أبا السكن، قال: وهو الذي يقال له حجر أبو العنبس.

ب- في اتباع التابعين 6/234 وكناه أبا العنبس.

وقال ابن أبي حاتم في “الجرح” حجر بن عنبس أبو السكن ويقال أبو العنبس.

قلت: لا مانع أن يكون له كنيتان كما قال  الحافظ في “التلخيص” (1/237)

وقال الشيخ أحمد شاكر: وأما تكنيته حجر بأبي العنبس فيحتمل أن لا يكون خطأ وأن يكون لحجر كنيتان، سنن الترمذي 2/29.

وقال ابن القطان الناسي: وصوب البخاري وأبو زرعة قول الثوري ولا أدري لم لم يصوبا قولهما جميعا حتى يكون حجر بن عنبس أبا العنبس اللهم إلا أن يكون البخاري وأبو زرعة قد علما له كنية أخرى، نصب الراية 1/370 – التلخيص 1/237.

وأما الاختلاف في توثيقه فقد ذكر المزي في “تهذيب الكمال” وتبعه الحافظ ابن حجر في “تهذيبه

عن عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين قال: حجر بن عنبس شيخ كوفي ثقة مشهور.

والذي في كتاب الدارمي بدون كلمة “ثقة”

وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم في كتابه من طريقه.

وذكره ابن حبان في “الثقات” وصحح الدارقطني والحاكم والبيهقي حديث.

وقال الخطيب في “التاريخ” (8/274) كان ثقة احتج بحديثه غير واحد من الأئمة.

وقال ابن القطان الناسي: لا يعرف.

كذا قال، وقد عرفه غيره ووثقه وصحح حديثه.

الثاني: زيادة علقمة بن وائل في السند.

قال البخاري في “الكبير” (2/1/73): زاد شعبة فيه علقمة وليس فيه.

كذا قال، وقد تقدم في رواية أبي داود الطيالسي وعمرو بن مروزق عن شعبة أن حجر بن العنبس قد سمع الحديث من علقمة بن وائل وسمعه من وائل نفسه.

قال الشيخ أحمد شاكر: وأما زيادة علقمة بن وائل في الإسناد فليست خطأ أيضا بل هي صواب لأن حجرا سمع الحديث من علقمة ومن أبيه معا “سنن الترمذي” 29

الثالث: الاختلاف بين سفيان الثوري وبين شعبة في قول النبي صلى الله عليه وسلم “آمين

فالثوري يقول “رفع بها صوته” وشعبة يقول “خفض بها صوته

وقد رجح الحفاظ رواية الثوري

قال البخاري: إنما هو جهر بها “التاريخ الكبير” 2/1/73

وقال مسلم: أخطأ شعبة في هذه الرواية حين قال: وأخفى صوته

وقال الترمذي: سمعت محمدا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعفة في هذا.

وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة.

وقال أبو بكر الأثرم: اضطرب فيه شعبة في اسناده ومتنه ورواه سفيان فضبطه ولم بضطرب في اسناده ولا في متنه “التلخيص” 1/237

وقال الدارقطني: يقال إن شعبة وهم فيه لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرها رووه عن سلمة فقالوا “ورفع صوته بآمين” وهو الصواب.

وقال البيهقي: أجمع الحفاظ: البخاري وغيره على أن شعبة أخطأ في ذلك، فقد رواه العلاء بن صالح، ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بمعنى رواية سفيان.

وكان شعبة يقول: سفيان أحفظ مني.

وقال يحيى القطان: ليس أحد أحب إلي من شعبة، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان.

وقال ابن معين: ليس أحد يخالف سفيان إلا كان القول قول سفيان، قيل: وشعبة أيضا إن خالفه؟ قال: نعم “المعرفة” 2/391

وقال النووي: اتفق الحفاظ على غلط شعبة فيها، وأن الصواب المعروف: مد، ورفع بها صوته” الخلاصة 1/381.

الطريق الثاني: يروية أبو أسحاق السبيعي عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، فلما فرغ منها، قال: آمين، يرفع(1) بها صوته.

أخرجه ابن أبي شيبه (2/425 و 14/244) وابن ماجه (855) والحربي في “الغريب” (2/838) والطبراني في “الكبير” (22/21)

عن أبي بكر بن عياش

وعبدالرزاق (2633) والطبراني في “الكبير” (22/20) وابن المنذر في “الأوسط” (3/130)

عن معمر بن راشد

والدارقطني (1/334-335) والطبراني في “الكبير” (22/22)

عن زيد بن أبي أنسية

والبيهقي (2/58) والطبراني في “الكبير” (22/20)

عن زهير بن معاوية

والنسائي (2/94) وفي “الكبرى” (953) والطبراني في “الكبير” (22/21) وأبو الشيخ في “الطبقات” (3/371)

عن أبي الأحوص سلام بن سليم

والنسائي (2/112-113) وفي “الكبرى” (1004) والطبراني في “الكبير” (22/21)

عن يونس بن أبي اسحاق

والطبراني في “الكبير” (22/21)

عن اسرائيل وعن حديج بن معاوية

كلهم عن أبي اسحاق به

قال الدارقطني: هذا اسناد صحيح

قلت: بل اسناده منقطع، عبدالجبار بن وائل لم يسمع من أبيه كما قال ابن معين والبخاري وابن حبان وغيرهم، وأبو اسحاق مدلس وقد عنعن، واخلف عليه في هذا الحديث

فرواه من تقدم ذكره عنه عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه.

ورواه شريك بن عبدالله القاضي عنه عن علقمة بن وائل عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بآمين.

أخرجه  (1) أحمد (4/318) والبيهقي (2/58) والطبراني في “الكبير” (22/13)

وشريك سيء الحفظ.

ورواه أبو بكر النهشلي عن أبي اسحاق عن أبي عبدالله اليحصبي عن وائل.

أخرجه البيهقي (2/58) والطبراني في “الكبير” (2/42-43)

والنهشلي ثقة لكن لا أدري أسمع من أبي اسحاق قبل اختلاطه أم بعده.

والأول أصح.

ولم يتفرد أبو اسحاق به بل تابعه الحجاج بن أرطاة عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول آمين.

أخرجه أحمد (4/315)

والحجاج ضعيف يدلس ولم يذكر سماعا من عبدالجبار بن وائل.

وتابعه حماد بن السائب عن عبدالجبار وعلقمة ابني وائل عن وائل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بآمين.

أخرجه الخطيب في “الموضح” (2/359)

وقال: حمار بن السائب هو محمد بن السائب الكلبي.

قلت: وهو متهم.

الطريق الثالث: يرويه عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة: آمين.

أخرجه أحمد (4/318) عن يحيى بن آدم ثنا شريك عن عاصم به.

والطبراني في “الكبير” (22/41) من طريق يحيى بن أبي بكير ثنا شريك عن عاصم به.

شريك هو ابن عبدالله القاضي وهو مختلف فيه ونسبه غير واحد إلى سوء الحفظ وإلى الاختلاط وإلى التدليس.

الطريق الرابع: يرويه سعيد بن عبدالجبار عن أبيه عن أمه عن وائل أن البني صلى الله عليه وسلم لما قال آمين سمعه من خلفه.

أخرجه الحربي في “الغريب” (2/838) عن ابراهيم بن سعيد عن محمد بن حجر ثنا سعيد بن عبدالجبار به.

واسناده ضعيف، محمد بن حجر هو ابن عبدالجبار بن وائل بن حجر قال البخاري: فيه بعض النظر، وذكره ابن حبان والعقيلي في “الضعفاء” وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.

وأما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:

الأول: يرويه الزهري عن أبي سلمة وسعيد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته وقال: آمين.

اخرجه ابن خزيمة (571) وابن حبان (1806) والدارقطني (1/335) والحاكم (1/223) والبيهقي (2/58) وفي “المعرفة” (2/392) وابن عبدالبر في “التمهيد” (7/13-14)

من طرق عن اسحاق بن ابراهيم بن العلاء الزبيدي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبدالله بن سالم عن الزبيدي، قال أخبرني الزهري به.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.

وقال الدارقطني: هذا اسناد حسن.

قلت: اسحاق بن ابراهيم الزبيدي هو المعروف بابن زبريق وهو مختلف فيه وثقه ابن حبان ومسلمة بن قاسم، وقال ابن معين: لا بأس به.

وكذبه محمد بن عوف الحمصي، وقال النسائي: ليس بثقة إذا روى عن عمرو بن الحارث، وقال أبو داود: ليس هو بشيء.

وشيخه عمرو بن الحارث هو ابن الضحاك الزبيدي الحمصي ذكره ابن حبان في “الثقات” وقال: مستقيم الحديث، ولم يذكر عنه راويا إلا ابن زبريق، وقال الذهبي في “الميزان“: غير معروف العدالة.

وهو وابن زبريق لم يخرج لهما الشيخان شيئا.

وباقي رجال الاسناء ثقات.

الثاني: يريوه بشر بن رافع عن أبي عبدالله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال: ترك الناس التأمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: آمين حتى يسمعها أهل الصف فيرتج بهم المسجد.

أخرجه أبو داود (934) وابن ماجه (853) وابن عبدالبر في “التمهيد” (7/13)

قال ابن القطان الفاسي: بشر بن رافع أبو الاسباط الحارثي ضعيف وهو يروي هذا الحديث عن أبي عبدالله ابن عم أبي هريرة، وأبو عبدالله هذا لا يعرف  له حال ولا روى عنه غير بشرن والحديث لا يصح من أجله، نصب الراية 1/371

وقال البوصيري: هذا اسناد ضعيف، أبو عبدالله لا يعرف خاله، وبشر ضعفه أحمد، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات “المصباح” 1/106

وقال الحافظ: بشر بن رافع ضعيف، وابن عم أبي هريرة قيل لا يعرف، وقد وثقه ابن حبان “التلخيص” 1/238

وأما حديث ابن عمر فأخرجه الدارقطني (1/335) من طريق بحر السقاء عن الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قال ولا الضالين، قال آمين ورفع بها صوته.

وقال: بحر السقاء ضعيف.

وأما حديث أم الحصين فأخرجه اسحاق بن راهويه في “مسنده” (2396)

عن النضر بن شميل عن هارون الأعور عن اسماعيل بن مسلم عن أبي اسحاق عن أبن أم الحصين عن أمه أنها صلت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول -مالك يوم الدين- فلما قرأ -ولا الضالين- قال آمين حتى سمعته وهي في صف النساء.

وأخرجه الطبراني في “الكبير” (25/158) من طريق هدية بن خالد ثنا هارون بن موسى النحوي وهو الأعور ثنا اسماعيل بن مسلم به، إلا إنه قال: عن جدته أم الحصين.

واسناده ضعيف لضعف اسماعيل بن مسلم المكي.

“إئت فلانا فقل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويقول: ادفع إلي ما تجهزت به”

قال الحافظ: أخرجه مسلم من حديث أنس أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله أنا أريد الجهاد، فذكره (1)

أخرجه مسلم (1894) من حديث أنس أن فتى من أسلم قال: يا رسول الله إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز، قال: “إئت فلانا فإنه قد كان تجهز فمرض” فأتاه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ويقول: أعطني الذي تجهزت به، قال يا فلانة أعطيه الذي تجهزت به ولا تحبسي عنه شيئا، فو الله لا تحبسي منه شيئا فيبارك له فيه.

عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم مر بقبر فوقف عليه، فقال: “ائتوني بجريدتين” فجعل احداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه.

قال الحافظ: وقد روى ابن حبان في “صحيحه” من حديث أبي هريرة: فذكره (1)

صحيح

له عن أبي هريرة طرق:

الأول: يرويه محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر، فقال: “ائتوني فجريدتين” فجعل احداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه، فقيل: يا نبي الله أينفعه ذلك؟ قال: لن يزال أن يخفف عنه بعض عذاب القبر ما كان فيهما ندو.

أخرجه أحمد (2/441) وابن أبي شيبة (3/376) والبيهقي في “اثبات عذاب القبر” (123)

قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح “المجتمع” 3/57

قلت: وهو كما قال، واسناده حسن محمد بن عبيد هو الطنافسي وهو ثقة كما قال أحمد وابن معين وغيرهما، ويزيد بن كيسان هو اليشكري وهو حسن الحديث كما قال الذهبي في “الكاشف“، وأبو حازم واسمه سلمان الأشجعي الكوفي قال ابن عبدالبر: أجمعوا على أنه ثقة.

الثاني: يرويه المنهال بن عمرو عن عبدالله بن الحارث عن أبي هريرة قال: كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررنا على قبرين، فقام فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه، فقنا: مالك يا نبي الله؟ قال: “ما تسمعون ما أسمع؟” قلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال: “هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين” قلنا: مم ذلك يا نبي الله؟ قال: “كان أحدهما لا يستنزه من البول، وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه، ويمشي بينهم بالنميمة.

فدعا بجريدتين من جرائد النخل، فجعل في كل قبر واحدة، قلنا: وهل ينفعهما ذلك يارسول الله، قال: “نعم، يخفف عنهما ما داما رطبتين

أخرجه ابن حبان (824) عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم ثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو به.

واسناده حسن رجاله كلهم ثقات غير محمد بن وهب وهو صدوق كما في “التقريب” وأبو عبدالرحيم هو خالد بن يزيد ويقال ابن أبي يزيد الحراني.

الثالث: يرويه عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عبدالعزيز بن صالح أن الحسناء حدثته عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فأخذ سعفة أو جريدة فشقها فجعل احدهما على أحد القبرين والشقة الأخرى على القبر الآخر -أرى سئل عن فعلته- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رجل كان لا يتقى من البول، وامرأة كانت تمشي بين الناس بالنميمة فانتظر بهما العذاب إلى يوم القيامة.

أخرجه البيهقي في “اثبات عذاب القبر” (122)

عبدالعزيز بن صالح ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرخا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في “الثقات“، والحسناء لم أر من ترجمها.

عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا وشاربه طويل وقال: “ائتوني بمقص وسوالك” فجعل السواك على طرفه ثم أخذ ما جاوزه.

وقال الحافظ: أخرجه البزار (1)

ضعيف جدا

أخرجه البزار (كشف 2969) عن أيوب بن منصور ثنا عبدالرحمن بن مسهر ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.

وقال: لا نعلم رواه عن هشام إلا ابن مسهر ولم يتابع عليه وليس بالحافظ.

وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه عبدالرحمن بم مسهر قاضي جبل وهو كذاب، المجتمع 5/166و168

قلت: هو متروك الحديث كما قال أبو حاتم والنسائي، وأما الكذب فلم أر احدا من المتقدمين اتهمه به، والله تعالى أعلم.

عن ابن عباس قال: دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاهدوا ليقتلوك، فقال: “ائتوني بوضوء” فتوضأ.

قال الحافظ: وقال الحاكم في “المستدرك“: وأهل السنة بهم حاجة إلى دليل البر وعلى من زعم أن الوضوء لم يكن قبل نزول آية المائدة، ثم ساق حديث ابن عباس: فذكره.

حسن

أخرجه أحمد (1/303) والحاكم (1/163)

عن يحيى بن سليم القرشي الطائفي

وأحمد (1/368)

عن معمر بن راشد

وابن حبان (6502) وأبو نعيم في “الدلائل” (139)

عن مسلم بن خالد الزنجي

والبيهقي في “الدلائل” (6/240)

عن أبي بكر بن عياش (2)

كلهم عن عبدالله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة واساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا اليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله، فاقبلت ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها تبكي حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأؤك لقد قاموا اليك فقتلوك فليس منهم رجل الا قد عرف نصيبه من رمك، فقال: يا بنية أريني وضوءا” فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من التراب فقال: “تاهت الوجوه” ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلى قتل يوم بدر كافرا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح قد احتجا جميعا بيحيى بن سليم، واحتج مسلم بعبدالله بن عثمان بن خثيم ولم يخرجاه، ولا أعرف له علة، وأهل السنة من أحوج الناس لمعارضة ما قيل أن الوضوء لم يكن قبل نزول المائدة وإنما نزول المائدة في حجة  الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: باسناده حسن للخلاف في عبدالله بن عثمان بن خثيم.

“أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم”

قال الحافظ: أخرجه ابن اسحاق وصححه ابن حبان من طريقه بطوله، قال ابن اسحاق: حدثني معبد بن كعب بن مالك أن أخاه عبدالله وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه كعبا حدثه وكان ممن شهد العقبة وبايع بها، قال: خرجنا حجاجا مع مشركي قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور سيدنا وكبيرنا، فذكر شأن صلاته إلى الكعبة، قال: فلما وصلنا إلى مكة ولم نكن رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك فسألنا عنه فقيل هو مع العباس في المسجد، فدخلنا إليه فسأله البراء عن القبلة ثم خرجنا إلى الحج وواعدناه العقبة ومعنا عبدالله بن عمرو والد جابر ولم يكن أسلم قبل فعرفناه أمر الإسلام فأسلم حينئذ وصار من النقباء، قال: فاجتمعنا عند العقبة ثلاثة وسبعين رجلا ومعنا امرأتان: أم عمارة بنت كعب إحدى نساء بني مازن، واسماء بنت عمرو بن عدي إحدى نساء بني سلمة، قال: فجاء ومعه العباس فتكلم فقال: إن محمدا منا من حيث علمتم وقد منعناه وهو في عز، فإن كنتم تريدون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وذاك، وإلا فمن الآن، قال: فقلنا تكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ما أحببت، فتكلم فدعا إلى الله وقرأ القرآن ورغب في الإسلام ثم قال: فذكره، قال: فأخذ البراء بن معرور بيده فقال: نعم، فذكر الحديث وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم” ثم قال: “أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا” (1)

حسن

أخرجه ابن اسحاق في “المغازي” كما في “سيرة ابن هشام” (1/439-442) حدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة أن أخاه عبدالله بن كعب وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه كعبا حدثه وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث وفيه طول.

وأخرجه أحمد (3/460-462) والطبراني في “الكبير” (19/87) والطبري في “تاريخه” (2/360-363) وابن حبان (7011) وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (1135) والحاكم (3/441) والبيهقي في “دلائل النبوة” (2/444-449 و449-450) والفكهي في “أخبار مكة” (2542 و2543).

من طرق عن ابن اسحاق به.

قال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن اسحاق وقد صرح بالسماع، المجتمع 6/45

قلت: واسناده حسن، ابن اسحاق صدوق، ومعبد بن كعب وثقه العجلي وابن حبان واحتج به الشيخان، وأخوه عبدالله بن كعب وثقه أبو زرعة وغيره.

“أنه صلى الله عليه وسلم لما فرغ من الركعتين بعد طوافه خرج إلى الصفا فقال: أبدأ بما بدأ الله به”

قال الحافظ: وأخرج مسلم (1218) في هذا الباب حديث جابر: فذكره (1)

“ابدأ بنفسك ثم بمن تعول”

سكت عليه الحافظ (1)

وذكره في “تلخيص الحبير” (2/184) وقال: لم أره هكذا، بل في الصحيحين من حديث أبي هريرة “أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول

ولمسلم (997) عن جابر في قصة المدبر في بعض الطرق “ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك” ورواه الشافعي عن مسلم وعبدالمجيد ع ابن جريح أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: فذكر قصة المدبر وقال فيه: “إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه، فإن له فضل فليبدأ مع نفسه لمن يعول“.

“أبدوا يا أسلم” قالوا: إنا نخاف أن يقدح ذلك في هجرتنا، قال: “أنتم مهاجرون حيث كنتم”

قال: الحافظ: أخرجه أحمد من طريق سعيد بن إياس بن سلمة أن أباه حدثه قال: قدم سلمة المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب فقال: ارتددت عن هجرتك، قال: معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: فذكره، وله شاهد من رواية عبرو بن عبدالرحمن بان جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر: من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سلمة بن الأكوع، فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته، فقال: لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم “ابدوا” قالوا: إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا، قال: “أنتم مهاجرون حيث كنتم” وسند كل منهما حسن (1).

حديث سلمة بن الأكوع أخرجه أحمد (4/55) عن يحيى بن غيلان ثنا المفضل بن فضالة ثني يحيى بن أيوب عن عبدالرحمن بن حرملة عن سعيد بن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة، فقال: معاذ الله إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “ابدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب” فقالوا: إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا، قال: “أنتم مهاجرون حيث كنتم

هكذا قال المفضل بن فضالة: حدثني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن سعيد بن إياس بن سلمة، فسماه سعيدا.

وخالفه سعيد بن أبي مريم فرواه عن يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن محمد بن إياس بن سلمة، فسماه محمدا

أخرجه الطحاوي في “المشكل” (1732)

عن فهد بن سليمان

والطبراني في “الكبير” (6265)

عن يحيى بن أبو العلاف المصري (2)

قالا ثنا سعيد بن أبي مريم به.

وهذا أصح فقد رواه أبو معشر يوسف بن يزيد البصري البراء عن عبدالرحمن بن حرملة فسماه محمد.

أخرجه الطحاوي في “المشكل” (1733)

وأبو معشر البراء مختلف فيه وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أبو داود، واختلف فيه قول ابن معين، واحتج به الشيخان فهو حسن الحديث.

قال الذهبي في “الميزان” صدوق ضعفه ابن معين بلا وجه وأثنى عليه غير واحد، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بذاك.

قلت: ويحيى بن أيوب المصري وعبدالرحمن بن حرملة الأسلمي صدوقان كذلك، وإياس بن سلمة وثقه ابن معين وغيره، وابنه ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في “الثقات” على قاعدته، ولم يذكروا عنه روايا إلا عبدالرحمن بن حرملة فهو مجهول.

وأما حديث جابر فأخرجه أحمد (3/361-362) عن يحيى بن غيلا ثنا المفضل بن فضالة ثني يحيى بن أيوب عن عبدالرحمن بن حرملة عن محمد بن عبدالله بن الحصين (1) عن عمر بن عبدالرحنم بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبدالله: من بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال؟ بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع، فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته، فقال جابر: لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم “ابدوا يا أسلم” قالوا يا رسول الله وإنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا، فقال “إنكم تهاجرون حيث كنتم“.

هكذا قال المفضل بن فضالة: حدثني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن محمد بن عبدالله بن الحصين عن عمر بن عبدالرحمن بن جرهد.

فسماه عمر بن عبدالرحمن

وخالفه سعيد بن أبي مريم فرواه عن يحيى بن أيوب عن عبدالرحمن بن حرملة عن محمد بن عبدالله بن الحصين عن عمر بن عبدالله بن جرهد.

فسماه عمر بن عبدالله

أخرجه البخاري في “الكبير” (3/2/166) و”الصغير” (1/185) والطحاوي في “المشكل” (1731)

قال الهيثمي: وعمر هذا لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، المجتمع 5/253

قلت: كذا قال مع أن محمد بن عبدالله بن الحصين لم يخرج له أصحاب الكتب الستة شيئا، وقد ترجمه الحسيني في “الإكمال” والحافظ في “التعجيل” وذكره ابن حبان في “الثقات”.

وعمر بن عبدالرحمن بن جرهد ترجمه الحافظ في “التعجيل” في موضعين: في من اسمه عمر 2/40، وفي من اسمه عمرو 2/68 وقال: قال الحسيني(2) فيه نظر.

وقال الحافظ: وهو حديث غريب، وله شاهد من حديث سلمة بن الأكوع عند البخاري في قصة له مع الحجاج (3)

“ابردوا بالصلاة”

قال الحافظ: قال المغيرة بن شعبة: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالهاجرة ثم قال لنا: فذكره،  وهو حديث رجاله ثقات، رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن حبان (1)

أخرجه أحمد (4/250) عن اسحاق بن يوسف الأزرق عن شريك عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال: كنا نصلي مع نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر بالهاجرة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم “ابردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم”.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في “الكبير” (20/400) وابن حبان (1505 و1508) والبيهقي (1/439) وابن المنذر في “الأوسط” (1012)

وأخرجه ابن ماجه (680) والطحاوي في “شرح المعاني” (1/187)

عن تميم بن المنتصر الواسطي

والبيهقي (1/439) والطحاوي (1/187)

عن يحيى بن معين

قالا ثنا اسحاق بن يوسف الأزرق به.

قال ابن حبان: تفرد به اسحاق الأزرق.

وقال البيهقي: قال الترمذي فيما بلغني عنه: سألت محمدا عن هذا الحديث فعده محفوظا وقال: رواه شريك عن بيان عن قيس عن المغيرة قال: كنا نصلي الظهر بالهاجرة فقيل لنا: “ابردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم” رواه الترمذي عن عمر بن اسماعيل بن مجالد عن أبيه عن بيان كما قال البخاري.

وقال البوصيري: هذا اسناد صحيح ورجاله ثقات “مصباح الزجاجة” 1/87

قلت: رواته ثقات غير شريك وهو ابن عبدالله القاضي وهو مختلف فيه ونسبه غير واحد إلى سوء الحفظ وإلى الاختلاط وإلى التدليس.

“ابعث لي ثوبين إلى الميسرة”

قال الحافظ: واختار ابن خزيمة من الشافعية تأقيته إلى الميسرة، واحتج بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى يهودي فذكره، وأخرجه النسائي وطعن ابن المنذر في صحته بما وهم فيه (1)

صحيح

أخرجه الطيالسي (ص214) والحاكم (2/24) والبيهقي (6/25) والمزي في “التهذيب” (21/240-241) عن شعبة

والترمذي (1213) والنسائي (7/25/-259) وعبدالله بن أحمد في “زيادات الزهد” (1/49) وأبو الشيخ في “أخلاق النبي” (ص103) وأبو نعيم في “الحلية” (3/347) والحاكم (2/23-24)

عن يزيد بن زريع

كلاهما عن عمارة بن أبي حفصة أنا عكرمة عن عن عائشة قال: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان (2) قطريان (3) غليظان، فكان إذا قعد فعرق (4) ثقلا عليه، فقدم بز من الشام لفلان اليهودي، فقلت: لو بعثت إليه فاشتريت من ثوبين (5) إلى الميسرة، فأرسل إليه فقال: قد علمت ما يريد (6) إنما يريد أن يذهب بمالي (7)، أو بدراهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كذب، قد علم أني من اتقاهم الله، وأداهم للأمانة“، اللفظ للترمذي.

وفي لفظ للحاكم  قلت: يا رسول الله ثوباك غليظان فلو ترعتهما وبعثت إلى فلان التاجر فأرسل إليك ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه: ابعث إلي ثوبين إلى الميسرة، فأبى.

قال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح.

وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري.

قلت: وهو كما قالا، وعمارة بن أبي حفصة وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة وابن سعد والنسائي وغيرهم.

وعكرمة مولى ابن عباس احتج البخاري بروايته عن عائشة وقال في “التاريخ الكبير” (4/1/49)، سمع عائشة.

وقال ابن أبي حاتم: سمع عائشة، قيل لأبي: سمع من عائشة؟ فقال: نعم (الجرح والتعديل).

وخالف أبو حاتم نفسه فحكى ابنه في “المراسيل” (ص158) عنه أنه قال: لم يسمع من عائشة.

وقال: أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث عمارة وعكرمة لم يروه عنه فيما أعلم إلا يزيد بن زريع.

كذا قال وقد تابعه شعبة كما تقدم.

وأما طعن ابن المنذر الذي أشار إليه الحافظ فحكاه عنه في “التخليص” (3/32)

قال الحافظ: أعل ابن المنذر فيما نقله ابن الصباغ في “الشامل” حديث عائشة بحرمي بن عمارة وقال: إنه رواه عن شعبة وقد قال فيه أحمد بن حنبل: إنه صدوق إلا أن فيه غفلة، قال ابن المنذر: وهذا لم يتابع عليه فأخاف أن يكون من غفلاته انتهى.

وتعقبه الحافظ فقال: وهذا في الحقيقة من غفلات المعلل، ولم ينفرد به حرمي بل لم نره من روايته إنما رواه شعبة عن والده عمارة عن عكرمة وكان حرمي حاضرا في المجلس، بينه الترمذي والبيهقي.

قلت: ورواه عن شعبة الطيالسي وعمرو بن مرزوق وعمرو بن حكام ومحمد بن جعفر.

وللحديث شاهد عن أنس وله عنه طرق:

الأول: يرويه أبو بكر بن عياش عن عاصم الأحول عن أنس قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهودي يستقرضه إلى الميسرة، فقال: هل له ميسرة وليس له زرع ولا ضرع؟ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال “كذب عدو الله، إن لأوفاهم

أخرجه البزار (كشف 1305)

عن أبي بكر القدسي

والطبراني في “الأوسط” (1499)

عن ابراهيم بن راشد الأدمي

قال: ثنا أيسد بن زيد الجمال ثنا أبو بكر بن عياش به.

قال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم عن أنس إلا أبو بكر.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا أبو بكر، تغرد به أسيد.

قلت: وقد تكلموا فيه قال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، وقال ابن معين: كذاب.

الثاني: يرويه جابر بن يزيد وليس بجابر الجعفي عن الربيع بن أنس عن أنس قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حليق النصراني ليبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فأتيته فقلت: بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبعث إليه بأثواب إلى الميسرة فقال: وما الميسرة؟ ومتى الميسرة؟ والله ما لمحمد بنائقة ولا راعية، فرجعت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال “كذب عدو الله أنا خير من يبايع، لأن يلبس أحدكم ثوبا من رقاع شتى خير له من أن يأخذ بأمانته أو في أمانته ما ليس عنده

أخرجه أحمد (3/243-244) ومن طريقه الخطيب في “الأسماء المبهمة” (ص59) وفي “المتفق والمفترق” (1/621)

عن محمد بن يزيد ثنا أبو سلمة صاحب الطعام أني جابر بن يزيد به.

واختلف فيه على جابر بن يزيد

فرواه سليمان بن سليم عنه ثنا سفيان الزيات عن الربيع بن أنس عن أنس.

أخرجه عبدالله بن أحمد في “زيادات الزهد” (1/60)

قال أبو حاتم: هذا حديث منكر وسليمان وسفيان مجهولان “العلل” 1/377-378

وقال الحافظ: اسناده ضعيف، التلخيص 3/32

قلت: وجابر بن يزيد قال أبو زرعة: لا أعرفه (الجرح 1/1/499)

الثالث: يرويه عبدالسلام بن حرب عن الأعمش عن أنس قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من اليهود استسلفه ثوبا إلى الميسرة، فقال لي: اجلس، فجلست حتى فرغ من بيعه وشرائه، ثم التفت إلي فقال: والله ما لصاحبك زرع ولا ضرع فمن أي يعطيني؟ قال: فلم يعطني شيئا، فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كذب عدو الله أما لو أعطانا لقضيناه، ولأن يعيش الرجل وقميصه مرقوع خير له من أن يأكل في أمانته

أخرجه الخطيب في “الأسماء المبهمة” (ص58) من طريقين عن محمد بن سعيد الاصبهاني الكوفي ثنا عبدالسلام بن حرب به.

واسناده ضعيف لانقطاعه.

قال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.

وقال ابن المديني: الأعمش لم يحمل عن أنس إنما رآه يخضب، ورآه يصلي، وإنما سمعها من يزيد الرقاشي وأبان عن أنس.

قلت: ويزيد ضعيف، وأبان بن أبي عياش متروك.

“أبغض الحلال إلى الله الطلاف”

قال الحافظ: أخرجه أبو داود وغيره وأعل بالإرسال (1)

مرسل

أخرجه ابن ماجه (2018) وأبو أمية الطرطوسي في “مسند ابن عمر” (16)

عن محمد بن خالد الونبي (2)

وابن عدي (4/1630) وتمام في “الفوائد” (ق3/1) وابن عساكر (7/364)

عن سعدان بن يحيى ومحمد بن مسروق

وابن حبان في “المجروحين” (2/64) وابن عدي (4/1630) والبغوي في “معالم التنزيل” (1/230) وابن الجوزي في “العلل” (1056)

عن عيسى ابن يونس

كلهم عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر به مرفوعا.

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: الوصافي ليس بشيء، وقال الفلاس والنسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا.

وقال ابن عدي بعد أن أورد له أحاديث عن محارب: وهذه الأحاديث للوصافي عن محارب عن ابن عمر هو الذي يرويها، ولا يتابع عليها.

وقال في موضع آخر: هو ضعيف جدا يتبين ضعفه على مديثه.

وقال الحاكم: روى عن محارب أحاديث موضوعة (المدخل ص156)

وقال أبو نعيم الاصبهاني: يحدث عن محارب بالمناكير لا شيء (الضعفاء ص103)

ورواه معرف بن واصل عن محارب بن دثار واختلف عنه

فرواه محمد بن خالد الوهبي عنه عن محارب عن ابن عمر مرفوعا.

أخرجه أبو داود (2178) وأبو أمية الطرطوسي (15) وابن عدي (4/1630 و 6/2453) والبيهقي (7/322)

من طريق كثير بن عبيد الحمصي ثنا محمد بن خالد (3) ب9

قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن معرف إلا محمد بن خالد.

أي موصولا بذكر ابن عمر فيه.

قال الحافظ في “تلخيص الحبير” (3/205): انفرد محمد بن خالد بوصله عن معرف بن واصل.

ورواه أحمد بن عبدالله بن يونس عن معرف بن واصل واختلف عنه

فقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ثنا أحمد بن يونس ثنا معرف عن محارب عن ابن عمر مرفوعا به.

أخرجه الحاكم (2/196)

وقال: صحيح الاسناد

وقال الذهبي: قلت: على شرط مسلم

قلت: لم يخرج مسلم رواية أحمد بن يونس عن معرف، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة مختلف فيه (اللسان).

ورواه أبو داود (2177) عن أحمد بن يونس ثنا معرف عن محارب مرسلا، ولم يذكر بن عمر.

ومن طريقه أخرجه البيهقي (7/322)

وقال: هذا حديث أبي داود وهو مرسل، وفي رواية ابن أبي شيبة: عن عبدالله بن عمر موصولا، ولا أراه حفظه

ورواه غير واحد عن معرف عن محارب مرسلا، منهم:

1- يحيى بن أبي بكير الكرماني.

أخرجه البيهقي (7/322) وفي “الصغرى” (2653) عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا معرف ثني محارب قال: تزوج رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فطلقها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “أتزوجت؟” قال: نعم، قال: “ثم ماذا؟” قال: ثم طلقت، قال: “أمن ريبة؟” قال: لا، قال: قد يفعل ذلك الرجل

قال: ثم تزوج امرأة أخرى فطلقها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.

قال معرف: فما أدري أعند هذا أو عند الثالثة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنه ليس شيء من الحلال أبغض إلى الله من الطلاق

وقال: هذا مرسل

قلت: واسناده حسن، ابراهيم بن الحارث صدوق كما في “التقريب” والباقون ثقات.

2- وكيع بن الجراح.

قال ابن أبي شيبة (5/253): ثنا وكيع عن معرف عن محارب رفعه “ليس شيء مما أحل الله أبغض إليه من الطلاق“.

رواته ثقات.

3- عبدالله بن المبارك  في “البر والصلة”

قال السخاوي (المقاصد ص12)

4- أبو نعيم الفضل بن دكين.

قال السخاوي.

وهذا أصح.

قال أبو حاتم: إنما هو محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم، العلل 1/431

قال الدارقطني في “العلل“: المرسل فيه أشبه.

وقال الخطابي: المشهور في هذا عن محارب بن دثار مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه ابن عمر، معالم السنن 2/631

وقال المنذري في “مختصر السنن“: والمشهور فيه المرسل، وهو غريب.

وله شاهد من حديث معاذ سيأتي الكلام عليه فانظر حديث “إذا قال لامرأته: أنت طالق إن شاء الله لم تطلق…

عن سهل بن أبي حثمة قال: بايع النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فسأله إن أتى عليه أجله من يقضيه، فقال: أبو بكر ثم سأله من يقضيه بعده قال: عمر.

قال الحافظ: وروى الاسماعيلي في “معجمه” من حديث سهل بن أبي حثمة قال: فذكره، وأخرجه الطبراني في “الأوسط” من هذا الوجه مختصرا (1)

ضعيف

أخرجه ابن حبان في “المجروحين” (1/345) وابن عدي (3/1175) والعقيلي (2/165-166) والاسماعيلي في “معجمه” (325) وأبو نعيم في “الحلية” (8/280) والطبراني في “الأوسط” (6914)

من طرق عن سلم بن ميمون الخواص ثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سهل بن أبي حثمة قال: بايع أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجل فقال علي للأعرابي: إن مات النبي صلى الله عليه وسلم فمن يقضيك؟ قال: لا أدري، قال: فأته فسله؟ فأتاه فسأله، فقال: “يقضيك أبو بكر” قال علي: فإن مات أبو بكر؟ فسأل الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يقضيك عمر” فقال علي: فإن أتى على عمر أجله، فسأل الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يقضيك عثمان” قال علي: فإن أتى على عثمان أجله، فسأل الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “إذا مت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان فإن استطعت أن تموت فمت“.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن اسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر، تفرد به سلم الخواص.

وقال ابن عدي: هذا الحديث لا يرويه عن سليمان بن حيان غير سلم الخواص، وله غير ما ذكرت أحاديث مقلوبة الإسناد والمتن، وهو في عداد المتصوفة الكبار وليس الحديث من عمله، ولعله كان يقصد أن يصيب فيخطئ في الإسناد والمتن لأنه لم يكن من عمله.

وقال ابن حبان: سلم بن ميمون الخواص من عباد أهل الشام وقرائهم ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات.

وقال أبو نعيم: غريب من حديث اسماعيل بن أبي خالد لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني في “الأوسط” وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف لغفلته، المجمع 9/54

“أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار”

قال الحافظ: وروى عبدالله بن أحمد في زيادات المسند من وجه آخر

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، الحديث ورجاله ثقات (1)

ضعيف

أخرجه أبو بكر القطيعي في “زائدة على فضائل الصحابة” للإمام أحمد (603) وفي “جزء الألف دينار” (294) وعنه أبو نعيم في “الحلية” (4/303-304 و 5/25-26)

قال: ثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمي ثنا اسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن معرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعا وزاد “سروا كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر

وأخرجه أبو نعيم أيضا (4/303-304) عن أبي بكر بن خلاد قال: ثنا محمد بن يونس بن موسى به.

وقال: غريب من حديث سعيد وطلحة ومالك لم نكتبه إلا من حديث أبي عبيدة.

وقال أيضا: ثابت م حديث يعلى بن حكيم عن سعيد عن ابن عباس (2)، وحديث طلحة غريب تفرد به اسماعيل عن مالك.

وقال الهيثمي: رواه عبدالله ورجاله ثقات، المجمع 9/42

قلت: الحديث نسبه غير واحد إلى عبدالله بن أحمد، منهم غير من تقدم السيوطي في “الجامع الصغير” والعجلوني في “كشف الجفاء” ومع ذلك فإني لم أره في “المسند” بعد البحث عنه في بعض الفهارس كالمعجم المفهرس لألفاظ الحديث، وموسوعة أطراف الأحاديث النبوية فالله أعلم.

والحديث اسناده ضعيف لضعف محمد بن يونس الكديمي، وقد اتهمه غير واحد بوضع الحديث.

“أبو قتادة سيد الفرسان”

قال الحافظ: وروى الحاكم في “الإكليل” والبيهقي من طريق عكرمة بن قتادة بن عبدالله بن عكرمة بن عبدالله بن أبي قتادة حدثني أبي عن أبيه عن عبدالله بن أبي قتادة اشترى فرسه فلقيه مسعدة الغزاري فتقاولا فقال أبو قتادة، اسأل الله أن يلقينك وأنا عليها، قال: آمين، قال: فبينما هو يعلفها إذ قيل: أخذت اللقاح، فركبها حتى هجم على العسكر، قال: فطلع على فارس فقال: ألقانيك الله يا أبا قتادة، فذكر مصارعته له وظفره به وقتل وهزم المشركين، ثم لم ينشب المسلمون أن طلع عليهم أبو قتادة يحوش اللقاح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره (1)

هو قطعة من حديث طريل أخرجه البيهقي في “الدلائل” (4/193-195) عن الحاكم أنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبدالله بن حبيب الأزرقي ثنا سيف بن قيس بن ريحان المروزي ثنا عكرمة بن قتادة بن عبدالله بن عكرمة بن عبدالله بن أبي قتادة الأنصاري ثنا أبي عن أبيه عن عبدالله بن أبي قتادة أن أبا قتادة اشتري فرسه … وذكر الحديث.

وشيخ الحاكم فمن فوقه إلى عبدالله بن أبي قتادة لم أر من ترجمهم.

“أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام”

قال الحافظ: أخرجه أحمد من رواية أبي عسيب -بمهملتين آخره موحدة وزن عظيم- رفعه: فذكره (1)

وقال أيضا: وفي حديث أبي عسيب عند أحمد “فالطاعون شهادة للمؤمنين ورحمة لهم، ورجس على الكافر” (2).

حسن

أخرجه ابن سعد (7/61) وأحمد (5/81) والحارث (بغية الباحث 255) عن يزيد بن هارون ثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة قال: سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وزاد: فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافرين.

ومن طريق الحارث أخرجه أبو نعيم في “الصحابة” (1016) وفي “عوالي الحارث” (45) والحافظ في “بذل الماعون” (ص 78-79)

وأخرجه ابن أبي عاصم في “الآحاد” (466) والدولابي في “الكنى” (1/85 و 2/141) وابن حبان في “الثقات” (5/399) والطبراني في “الكبير” (22/391-32)

من طرق عن يزيد بن هارون به.

قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات، المجمع 2/310

وقال الحافظ: حديث حسن

قلت: وهو كما قال للخلاف في مسلم بن عبيد.

قال أحمد: ثقة، وقال ابن معين: صالح، وذكره ابن حبان في “الثقات” وقال: يخطئ على قلة روايته.

وقال الدارقطني في “العلل” (1/261): ضعيف.

ولم يعرفه البزار فقال: مجهور.

ووثقه الذهبي في “الكاشف” والحافظ في “التقريب

“أتاني جبريل فقال: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التماثيل الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فيقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطآن، ومر بالكلب فليخرج، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم”

قال الحافظ: حديث أبي هريرة في “السنن” وصححه الترمذي وابن حبان (1)

صحيح

أخرجه أحمد (2/305 و 478) وأبو داود (4158) والترمذي (2806) والطحاوي في “شرح المعاني” (4/287) وابن حبان (5854) والبيهقي (7/270)

من طرق عن يونس بن أبي اسحاق قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وزاد: وإذا الكلب لحسن أو حسين كان تحت نضر لهم، فأمر به فأخرج.

والسياق لأبي داود وغيره.

زاد أحمد وابن حبان “قال: ثم أتاني جبريل، فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” (2)

قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

قلت: اسناده حسن، يونس صدوق، ومجاهد ثقة مشهور.

ولم يتفرد يونس به بل تابعه أبوه أبو اسحاق السبيعي عن مجاهد عن أبي هريرة أن جبريل عليه السلام جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فعرف صوته، فقال: “ادخل” فقال: إن في البيت سترا في الحائط فيه تماثيل فاقطعوا رؤوسهما فاجعلوها بساطا أو وسائد فاوظئوه فإنا لا ندخل بيتا فيه تماثيل.

أخرجه عبدالرزاق (19488) وأحمد 2/308) والبيهقي (7/270) والبغوي في “شرح السنة” (3223)

عن معمر بن راشد

والنسائي (8/191) وفي “الكبرى” (9793) والطحاوي (4/287)

عن أبي بكر بن عياش

وابن حبان (5853)

عن زيد بن أبي أنيسة

ثلاثتهم عن أبي اسحاق به.

وأبو اسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط ولم أر أحدا صرح بسماع معمر ومن تابعه من أبي اسحاق أهو قبل الاختلاط أم بعده.

“أتاني جبريل فقال: إذا أنت عطست فقل الحمد لله لكرمه، الحمد لعز جلاله، فإن الله عز وجل يقول: صدق عبدي ثلاثا مغفورا له”

قال الحافظ: أخرجه ابن السني بسند ضعيف عن أبي رافع قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس فخلى يدي، ثم قام فقال شيئا لم أفهمه فسألته فقال: فذكره (1)

ضعيف جدا

أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (260) عن محمد بن أحمد بن المهاجر ثنا محمد بن الحسين بن بيان ثنا معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ثنا أبي محمد عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته يريد المسجد وهو آخذ بيدي فانتهينا إلى البقيع فعطس رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلى يدي، ثم قام كالمتحير فقلت: يا نيي الله بأبي وأمي قلت شيئا لم أفهمه، قال: “نعم أتاني جبريل عليه السلام فقال: إذا أنت عطست فقل الحمد لله لكرمه، والحمد لله كعز جلاله، فإن الله عز وجل يقول: صدق عبدي صدق عبدي صدق عبدي مغفورا له“.

واسناده ضعيف جدا، محمد بن عبيد الله بن أبي رافع قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدا ذاهب، وقال الدارقطني: متروك له معضلات.

وابنه معمر قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين ما كان يثقة ولا مأمون، وقال صالح جزرة: ليس بشيء.

“أتاني جبريل فقال: يقول ربك: أتدري كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم ممن، قال: إذا ذكرت ذكرت معي”

قال الحافظ: أخرجه الطبري وصححه ابن حبان من حديث أبي سعيد رفعه: فذكره (1)

أخرجه الطبري في “تفسيرة” (30/235) وابن حبان (3382) وابن أبي حاتم في “تفسيره” كما في “تفسير ابن كثير” (4/524)

عن عبدالله بن وهب

والخطيب في “الجامع لأخلاق الراوي” (1211) وأبو سعد السمعاني في “أدب الإملاء” (ص52)

عن رشدين بن سعد

كلاهما عن عمرو بن الحارث أن دراجا حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به.

ولم يتفرد عمرو بن الحارث به بل تابعه ابن لهيهة ثنا دراج به.

أخرجه أبو معلي (1380) والآجري في “الشريعة” (ص426) من طرق عن ابن لهيعة به.

قال الهيثمي: رواه أبو يعلي واسناده حسن، المجمع 8/254

كذا قال وابن لهيعة ضعيف كما قال ابن معين وغيره، ودراج بن سمعان أبي السمح مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره، واختلفوا فيما يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد.

فقال ابن معين: ما كان هكذا الاسناد فليس به بأس، التاريخ 2/155

وخالفه أحمد وأبو داود

فأما أحمد فقال: أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف، الكامل 3/979

وأما أبو داود فقال: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن ابي الهيثم عن أبي سعيد

وتبعهما الحافظ في “التقريب” فقال: دراج صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف.

حديث قرة بن إياس أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال: “أتحبه؟” قال: نعم، ففقده فقال: “ما فعل فلان؟” قالوا: يا رسول الله مات ابنه، فقال: “ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك” فقال رجل: يا رسول الله، أله خاصة أم لكلنا؟ قال “بل لكلكم”

قال الحافظ: أخرجه أحمد والنسائي وسنده على شرط الصحيح، وقد صححه ابن حبان والحاكم (1)

صحيح

أخرجه الطيالسي (ص145)  عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختلف إليه رجل من الأنصار معه ابن له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: “يا فلان أتحبه؟” فقال: نعم يا رسول الله فأحبك الله كما أحبه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقالوا: يا رسول الله مات ابنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أما ترضى أو ألا ترضى أن لا تأتي يوم القيامة باب من أبواب الجنة إلا جاء يسعى حتى يفتحه لك” فقال رجل: يا رسول الله، أله وحده أم لكلنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بل لكلكم

وأخرجه ابن أبي شيبة (3/354) وأحمد (3/436 و 5/34-35 و35) والنسائي (4/19-20) وفي “الكبرى” (1997) والدولابي في “الكنى” (1/115) وابن حبان (2947) والطبراني في “الكبير” (19/26) والحاكم (1/384) والبيهقي في “الآداب” (1064) والبزار (3302) والروياني (938) وأبو القاسم البغوي في “الجعديات” (1110).

من طرق عن شعبة به.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد لما قدمت الذكر من تفرد التابعي الواحد بالرواية عن الصحابي.

قلت: وهو كما قال، ومعاوية بن قرة سمع أباه كما قال البخاري في “التاريخ الكبير” (4/1/330) ولم يتفرد شعبة به بل تابعه خالد بن ميسرة الطفاوي قال: سمعت معاوية بن قرة يحدث عن أبيه نحوه.

أخرجه النسائي (4/95) والطبراني (19/31)

قال أنس: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى نسوة فقال: “أتحملنه؟” قلن: لا، قال: “أتدفنه”، قلن: لا، قال: “فارجعن مأزورات غير مأجورات”

قال الحافظ: أخرجه أبو يعلي من حديث أنس (1)

له عن أنس طرق:

الأول: يرويه محمد بن حمران ثنا الحارث بن زياد عن أنس قال: فذكره.

أخرجه أبو يعلي (4056 و 4284) عن أحمد بن المقدام العجلي ثنا محمد بن حمران به.

وأخرجه ابن شاهين في “ناسخ الحديث” (312) عن عبدالله بن محمد البغوي ثنا أحمد بن المقدام به.

قال الهيثمي: فيه الحارث بن زياد قال الذهبي: ضعيف، المجمع 3/28

وقال البوصيري: سنده ضعيف لجهالة التابعي، مختصر الإتحاف 3/143

قلت: وهو كما قال وقد قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول، وقال الذهبي في “الميزان“: ضعيف مجهول.

الثاني: يرويه عاصم عن مورق عن أنس قال: أبصر النبي صلى الله عليه وسلم نسوة مع جنازة فقال لهن: “أتحملن؟ أتدفن؟ أتحثين؟ ارجعن مأزورات غير مأجورات

أخرجه الخطيب في “تاريخه” (9/102) من طريق ابراهيم بن هراسة عن سفيان عن عاصم به.

واسناده ضعيف جدا، ابراهيم بن هراسة قال البخاري: تركوه، وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: ضعيف متروك الحديث، وكذبه غير واحد.

الثالث: يرويه محمد بن عبيد الله المادي ثنا أبو هدبة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع جنازة فإذا  هو بنسوة خلف الجنازة، فنظر إليهن وهو يقول: “ارجعن مأزورات غير مأجورات، مفتنات الأحياء، مؤذيات الأموات“.

أخرجه الخطيب في “تاريخه” (6/201) وابن الجوزي في “العلل” (1506)

وقال: هذا حديث لا يصح وفيه أبو هدبة وقد أجمعوا على أنه كذاب.

قلت: كذبه أبو حاتم وغيره، وقال ابن عدي وغيره: متروك الحديث.

وللحديث شاهد عن علي قال: رأى البني صلى الله عليه وسلم نسوة في جنازة فقال: “تحملن فيمن يحمل؟” قلن: لا، قال: “فتدلين فيمن يدلي؟” قلن: لا، قال: “فتحثين فيمن يحثو؟” قلن: لا، قال: “فارجعن مأزورات غير مأجورات“.

أخرجه ابن ماجه (1578) والبزار (653) وابن حبان في “الثقات” (6/290) والبيهقي (4/77) وابن شاهين في “ناسخ الحديث” (311) وابن الجوزي في “العلل” (1507)

من طرق عن اسرائيل عن اسماعيل بن سلمان عن دينار أبي عمر عن ابن الحنفية عن علي به.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن علي إلى من هذا الوجه بهذا الاسناد.

وقال ابن الجوزي: جيد الإسناد.

وقال البوصيري: اسناده حسن، مختصر الإتحاف 3/143

قلت: بل اسناده ضعيف لضعف اسماعيل بن سلمان، وقد ذكره النسائي والعقيلي والدارقطني وابن شاهين في الضعفاء.

قال النووي في “الخلاصة” (2/1004): رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف، من رواية اسماعيل بن سلمان الأزرق وهو ضعيف”

“اتخذي الغنم فإن فيها بركة”

قال الحافظ: وروى ابن ماجه من حديث أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: فذكره (1)

صحيح

أخرجه ابن أبي شيبة كما في “مصباح الزجاجة” (3/40) وابن ماجه (2304) والطبراني في “الكبير” (24/426-427)

عن وكيع

وأحمد (6/424) والطبراني في “الكبير” (24/426-427) وأبو يعلي كما في “مصباح الزجاجة” (3/40) والخطيب في “التاريخ” (7/11)

عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير

والطبراني في “الكبير” (24/427)

عن اسماعيل بن عياش وعن عبدالله بن محمد بن يحيى بن عروة

كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم هانئ مرفوعا “اتخذي غنما فإن فيها بركة

وفي لفظ: “اتخذوا الغنم فإن فيها بركة

وخالفهم حفص بن عمر الملقب بالكفر فرواه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا “يا أم هانئ اتخذي غنما، فإنها تغدو وتروح بخير

أخرجه الخطيب في “التاريخ” (8/202)

والأول أصح وحفص بن عمر قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره، وقال ابن عدي: مجهول، والحديث قال البوصيري: هذا اسناد صحيح رجاله ثقات، المصباح 3/40

قلت: وهو كما قال.

طريق أخرى: قال أحمد (6/342-343) ثنا إبراهيم بن خالد ثني رباح عن معمر بن أبي عثمان الجحشي عن موسى أو فلان بن عبدالرحمن بن أبي ربيع عن أم هانئ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتخذي غنما يا أم هانئ فإنها تروح بخير وتغدو بخير“.

قال الهيثمي: وفيه موسى بن عبدالرحمن بن أبي ربيعة ولم أعرفه (المجمع 4/66)

وقال أبو زرعة العراقي في “ذيل الكاشف“: لا أعرفه.

“أتدرون أي يوم هذا؟” الحديث

قال الحافظ: أخرجه ابن ماجه من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته بعرفات: فذكره، ونحوه للطبراني في “الكبير” من حديث ابن عباس (1).

صحيح

أخرجه ابن ماجه (3057) عن اسماعيل بن توبة عن زافر بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة “عن مرة بن شراحيل الهمداني” (2) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات: “أتدرون أي يوم هذا وأي شهر هذا وأي بلد هذا؟”، قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام، قال: “ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا، أل وإني فرطكم على الحوض وأكاثر بكم الأمم، فلا تسودوا وجهي ألا وإني مستنفذ أناس ومستنقذ مني أناس فأقول: يا رب أصحابي فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك

وأخرجه أبو عمرو المديني في “حجة الوداع” (6) عن ابن ماجه به.

قال البوصيري: هذا اسناد صحيح “مصباح الزجاجة” 3/207

قلت: بل اسناده حسن لأن زافر بن سليمان وأبو سنان سعيد بن سنان مختلف فيهما، والحديث اختلف فيه على عمرو بن مرة فرواه شعبة عنه عن مرة الهمداني قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه.

أخرحه مسدد في “مسنده” كما في “مصباح الزجاجة” (3/207) وأحمد (5/412) والنسائي في “الكبرى” (4099) والطبري في “تفسيره” (10/73)

من طريقين عن شعبة به.

وهذا اسناد صحيح، وإبهام الصحابي لا يضر بصحة الحديث لأنهم لهم عدول.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه الحاكم (1/473-474)

عن يحيى بن أيوب

والطبراني في “الكبير” (11399)

عن محمد بن يحيى القطعي

قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت محمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي نجيح قال: قال عطاء: قال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يومئذ في أصحابه غنما فأصاب سعد بن أبي وصاق تيسا فذبحه عن نفسه، فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت يدي ناقته وكان رجلا صيتا فقال: “أصرخ أتدرون أي شهر هذا؟” قالوا: الشهر الحرام، فقال: “أصرخ أتدرون أي بلد هذا؟” قالوا البلد الحرام، قال: “أصرخ هل تدرون أي يوم هذا؟” قالوا: الحج الأكبر، فقال: “أصرخ” فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا، وكحرمة يومكم هذا” فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجه فقال حين وقف بعرفة: “هذا الموقف وكل عرفة موقف“، وقال حين وقف على قزح: “هذا الموقف وكل مزدلفة موقف“.

قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

وقال الهيثمي: رجاله ثقات (المجمع: 3/271)

قلت: إلا محمد بن اسحاق فهو صدوق يدلس وقد صرح بالتحديث فأمن بذلك من تدليسة، ومسلم إنما أخرج له في المتابعات فقط فالاسناد حسن.

حديث أبي أمامة مرفوعا “أتدرون قوله تعالى -وابراهيم الذي وفى- قال: وفى عمل يومه بأربع ركعات الضحى”

قال الحافظ: أخرجه الحاكم (1)

ضعيف جدا

لم أجده في “المستدرك” والذي يغلب على ظني أنه في كتابه المفرد في “صلاة الضحى” فإن الحافظ ابن حجر قد ذكر هذا الكتاب قبل هذا الحديث والله تعالى أعلم.

والحديث أخرجه الطبري في “تفسيرة” (1/528 و 28/73) وفي “تاريخه” (1/286) عن اسرائيل بن يونس

وابن أبي حاتم في “تفسيره” كما في “تفسير ابن كثير” (4/258)

عن حماد بن سلمة

كلاهما عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة به.

واسناده ضعيف جدا، جعفر بن الزبير متروك الحديث، قال الفلاس وأبو حاتم والنسائي والدارقطني

“أتدرون ما الغيبة” قالوا الله ورسوله أعلم، قال: “ذكرك أخاك بما يكرهه” قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”

قال الحافظ: أخرجه مسلم وأصحاب السنن عن أبي هريرة رفعه: فذكره، وله شاهد مرسل عن المطلب بن عبدالله عند مالك (1)

صحيح

حديث أبي هريرة أخرجه مسلم (2589) وأبو داود (4874) والترمذي (1934)

وحديث المطلب بن حنطب المخزومي أخرجه مالك في “الموطأ” (2/987) عن الوليد بن عبدالله بن صياد أخبره أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع“، قال: يا رسول الله وإن كان حقا؟ قال: “إذا قلت باطلا فذلك البهتان

وأخرجه ابن المبارك في “الزهد” (704) وابن وهب في “الجامع” (296) عن مالك به.

وأخرجه أبو الشيخ في “التوبيخ” (190) من طريق الحسين المروزي ثنا ابن المبارك به.

والوليد بن عبدالله ذكره ابن حبان في “الثقات”.

وتابعه الأوزاعي عن المطلب بن عبدالله قال: ذكرت الغيبة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “الغيبة أن يذكر الرجل بما فيه من خلقه أو خلقه، قالوا: يا رسول الله، ما كنا نرى الغيبة إلا أن نذكره بما ليس فيه من خلقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذلكم البهتان”

أخرجه وكيع في “الزهد” (437) عن الأوزاعي به.

وأخرجه هناد في “الزهد” (1172) عن وكيع به.

وأخرجه الخرائطي في “المساوئ” (209) عن علي بن حرب الطائي ثنا وكيع به.

وهو مرسل رواته ثقات.

عن رجل من الأنصار قال: خرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا به قائم ورجل مقبل عليه، فجلست حتى جعلت أرثي له من طول القيام، فذكرت له ذلك، فقال: “أتدري من هذا؟” قلت لا، قال: “هذا جبريل”

قال الحافظ: ولأحمد من حديث رجل من الأنصار: فذكره، وأخرج عبد بن حميد نحوه من حديث جابر (1)

له عن الرجل الأنصاري طريقان:

الأول: يرويه أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي عن رجل من الأنصار قال: خرجت من بيتي أريد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا به قائم ورجل معه، كل واحد منهما مقبل على صاحبه، فظننت أن لهما حاجة، فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام، فلما انصرف قلت: يا نبي الله، لقد قام بك الرجل جتى جعلت أرثي من طول القيام، قال: “وقد رأيته؟” قلت: نعم، قال: “وهل تدري من هذا؟” قلت: لا، قال: “ذاك جبريل ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، ثم قال: “أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك“.

أخرجه أحمد (5/32 و 365) والطحاوي في “المشكل” (2796) والخرائطي في “المكارم” (1/209).

من طرق عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية به.

قال المنذري: رواه أحمد بإسناد جيد، ورواته رواة الصحيح (الترغيب 3/362)

وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (المجمع 8/164)

قلت: اسناده صحيح إن كان أبا العالية سمع من الأنصاري.

الثاني: يرميه أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل عليه السلام، فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفا أن يسمع حديثه، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة؟” قال: رأيتك تناجي رجلا فخشيت أن تكره أن أدنو منكما، قال: “وهل تدري من الرجل؟” قال: لا، قال: “فذلك جبريل عليه السلام ولو سلمت لرد السلام“.

أخرجه أحمد (4/17) عن عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة قال: حدثني أبو سلمة به.

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (المجمع 9/314)

قلت: اسناده صحيح إن كان أبا سلمة سمع هذا الحديث من الصحابي.

وللحديث شاهد عن جابر بن عبدالله وعن أنس وعن ابن عباس وعن محمد بن مسلمة.

فأما حديث جابر فأخرجه البخاري في “الأندب المفرد” (126) عن مخلد بن مالك الرازي ثنا أبو زهير عبدالرحمن بن عفراء ثنا الفضل بن مبشر قال: سمعت جابرا يقول: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعديه على جاره، فبينما هو قاعد بين الركن والمقام إذ أقبل النبي صلى الله عليه وسلم ورآه الرجل وهو مقاوم رجلا عليه ثياب بياض عند المقام حيث يصلون على الجنائز، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله من الرجل  الذي رأيت معك مقاومك، عليه ثياب بيض؟ قال: “أقد رأيته؟” قال: نعم، قال: “رأيت خيرا كثيرا، ذاك جبريل رسول ربي، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه جاعل له ميراثا“.

وأخرجه البزار (كشف: 1897) من طريق زياد بن عبدالله البكائي ثنا الفضل بن مبشر عن جابر.

وأخرجه عبد بن حميد (1129) عن يعلي بن عبيد أنا أبو بكر المدني عن جابر.

وأبو بكر المدني هو الفضل بن مبشر وهو مختلف فيه، قواه البزار وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.

وأما حديث أنس فأخرجه الخرائطي في “المكارم” (1/208) عن سعدان بن نصر البغدادي ثنا فهير بن زياد عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا، فمر ولم يسلم عليهما، فمشى غير بعيد ثم قام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام، فقال له جبريل: يا محمد من هذا؟ قال: “هذا رجل من أصحابي” قال: فما منعه أن يسلم علينا؟ فإذا لقيته فأقرئه السلام، وأخبره أنه لو سلم علينا لرددنا عليه، فلما قضى حاجته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل: “ما منعك أن تسلم حين مررت علينا؟” قال: رأيتك يا رسول الله تناجي الرجل فهبت إن سلمت عليكما فأقطع عليكما نجواكما، قال: “فهل تدري من هو؟” قال: لا يا رسول الله، قال: “فإنه جبريل، وأنه أرسل يقرئك السلام ويقول: لو سلم علينا لرددنا عليه“، قال: يا رسول الله لقد طالت مناجاته إياك، فيما كان يناجيك؟ قال: “كان يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه“.

واسناده ضعيف لضعف الربيع بن صبيح ويزيد الرقاشي

وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف 2710 و 2711) والطبراني في “الكبير” (3225).

من طريق محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل  عليه السلام يناجيه فلم يسلم، فقال جبريل: ما منعه أن يسلم؟ إنه لو سلم لرددت عليه، ثم قال: أما إنه من الثمانين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما الثمانون؟” قال: “يفر الناس عنك غير ثمانين فيصيرون معك، رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة، فلما رجع حارثة سلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا سلمت حين مررت؟” قال: رأيت معك انسانا فكرهت أن أقطع حديثك، قال: “فرأيته” قال: نعم، قال: “ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم وقد قال..”

فأخبره بما قال جبريل عليه السلام.

قال البزار: لا نعلمه يروي عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، رواه ابن أبي ليلى عن الحكم، ورواه عن ابن أبي ليلى: عمران بن محمد وعيسى بن المختار.

واسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى.

وأما حديث محمد بن مسلمة فأخرجه الطبراني في “الكبير” (19/234-235) عن زكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن العباس الأخرم الاصبهاني قال: ثنا محمد بن المثنى ثنا عباد بن موسى السعدي ثنا يونس عن لحسن عن محمد بن مسلمة قال: مررت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا واضعا خده على خد رجل، فذهبت فلم ألبث أن ناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا محمد بن مسلمة ما منعك أن تسلم؟” فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله، رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئا لم تفعله بأحد من الناس فكرهت أن أقطعك من حديثك، فمن كان يا رسول الله؟ قال: “كان جبريل صلى الله عليه وسلم وقال: ما لمحمد بن مسلمة لم يسلم؟ أما إنه لو سلم لرددنا عليه السلام” قال: فما قال لك يا رسول الله؟ قال: “مازال يوصيني بالجار حتى كنت انتظر أن يأمرني بتوريثه“.

عباد بن موسى ذكره ابن حبان في “الثقات“، وقال الحافظ في “التقريب“: مقبول، أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث، والباقون كلهم ثقات، ويونس هو ابن عبيد، والحسن هو البصري قال أبو حاتم: ادرك محمد بن سلمة، لكنه كان مدلسا وقد عنعن.

“اتركوا الترك ما تركوكم”

قال الحافظ: وقد كان مشهورا في زمن الصحابة حديث: فذكره، فروى الطبراني من حديث معاوية قال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أبو يعلى من وجه آخر عن معاوية بن خديج قال: كنت عند معاوية فأتاه كتاب عامله أنه وقع بالترك وهزمهم فغضب معاوية من ذلك ثم كتب إليه: لا تقتلوهم حتى يأتيك أمري فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الترك تجلي العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح” (1)

ضعيف

روى من حديث معاوية بن أبي سفيان ومن حديث ابن مسعود ومن حديث رجل من الصحابة لم يسم.

فأما حديث معاوية فله عنه طريقان:

الأول: يرويه حسان بن كريب سمعت ابن ذي كلاع يقول: سمعت معاوية رفعه “اتركوا الترك ما تركوكم

أخرجه الطبراني في “الكبير” (19/375) من طريق أبي صالح عبدالغفار بن داود الحراني ثنا ابن لهيعة عن كعب بن علقمة التنوخي ثني حسان بن كريب به.

وأخرجه أيضا (19/376) من طريق بشر بن السري ثنا ابن لهيعة عن كعب بن علقمة قال: سمعت حسان بن كريب الحميري يقول: سمعت ابن ذي كلاع يقول: جاء معاوية يريد من صاحب أرمينية، فلما قرأ معاوية الكتاب خرج مغضبا، ثم دعا كاتبه فقال: اكتب إلى صاحب أرمينية جواب كتابه: تثكلتك أمك ولا تحركهم بشيء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “تاركوا الترك ما تركوكم

وأخرجه ابن عبدالحكم في “فتوح مصر” (مصر 175) عن يحيى بن عبدالله بن بكير عن ابن لهيعة به.

هكذا رواه أبو صالح الحراني وبشر بن السري ويحيى بن بكير عن ابن لهيعة فجعلوه من مسند معاوية.

وخالفهم عبدالغفار بن داود فرواه عن ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن حسان بن كريب قال: سمعت عن ذي كلاع يقول: سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اتركوا الترك ما تركوكم” جعله من مسند ذي كلاع وأسقط معاوية.

أخرجه ابن أبي عاصم في “الآحاد” (2753)

قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات (المجمع 5/304).

قلت: الحديث اسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وحسان بن كريب ذكره ابن حبان في “الثقات” على قاعدته في توثيق من لم يعرف بجرح، وابن ذي كلاع لم أر من ترجمه.

الثاني: يرويه اسحاق بن ابراهيم بن الغمر مولى سموك ثني أبي عن جدي قال: سمعت معاوية بن حديج يقول: كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم، وكثرة من قتل منهم وكثرة من غنم، فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه: قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك.

ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري، قلت له: لم يا أمير المؤمنين؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم” فأكره قتالهم لذلك.

أخرجه أبو يعلى (7376) عن محمد بن يحيى البصري ثنا محمد بن يعقوب ثني أحمد بن ابراهيم ثني اسحاق بن ابراهيم به.

قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم (المجمع 5/304 و 7/312)

وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني (1) في “الكبير” (10389) وفي “الأوسط” (5630) من طريق عثمان بن يحيى القرقساني ثنا عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي  رواد عن مروان بن سالم عن الأعمش عن زيد بن وهب وشقيق بن سلمة عن ابن مسعود مرفوعا، “اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي ملكهم وما خولهم الله بنو قنطراء“.

وقال: لم يرد هذا الحديث عن الأعمش إلا مروان بن سال، تفرد به عبدالمجيد بن عبدالعزيز.

قال الهيثمي: وفيه مروان بن سالم وهو متروك (المجمع 5/304)

وقال أيضا: وفيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم أعرفه، وبقية رجاله الصحيح (المجمع 7/312).

قلت: كذا قال مع أن مروان بن سالم وهو الغفاري الشامي لم يخرج له الشيخان شيئا وقد قالا فيه: منكر الحديث، وكذا قال أبو حاتم والبغوي وأبو نعيم، وقال أحمد والعقيلي والنسائي:

ليس بثقة، وقال النسائي أيضا والدارقطني: متروك الحديث، واتهمه أبو عروبة الحراني والساجي بوضع الحديث.

لكنه لم يتفرد به بل تابعه غير واحد عن الأعمش عن أبي وائل وهو شفيق بن سلمة عن ابن مسعود، منهم:

1- عمرو بن عبدالغفار الفقيمي:

ولفظه “تاركوا الترك ما تركوكم، ولا تجاوروا الأنباء في بلادهم فإنهم آفة الدين ..”

أخرجه العقيلي (3/286-287) والشجري في “أماليه” (2/247).

قال العقيلي: عمرو بن عبدالغفار منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث متروك الحديث، وقال ابن عدي: ليس بالثبت بالحديث.

2- عتبان بن غيلان، ولفظه “اتركوا الترك ما تركوكم”

أخرجه أبو الشيخ في “الفتن” كما في “اللآلئ المصنوعة” (1/445) وابن الجوزي في “الموضوعات” (2/235)

من طريق سلمة بن حفص السعدي عنه به.

قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: سلمة بن جعفر يضع الحديث لا يحل الاحتجاج به.

3- القاسم بن بهرام:

ولفظه “تاركوا الترك ما تركوكم ولا تساكنوا الأنباط في ديارهم..”

أخرجه أبو نعيم في “أخبار أصبهان” (2/361)

والقاسم بن بهرام هو النمكني بأبي همدان قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به مجال، وقال ابن عدي: كذاب.

وأما حديث الصحابي الذي لم يسم فأخرجه أبو داود (4302) والنسائي (6/36-37) وابن أبي عاصم في “الآحاد” (2754) والبيهقي (9/176).

من طرق عن ضمرة بن ربيعة الفلسطيني عن أبي زرعة السيباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عنه مرفوعا “دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا ما تركوكم

واسناده ضعيف لجهالة أبي سكينة، وباقي رواته ثقات، والسيباني هو يحيى بن أبي عمرو.

“أتسمع النداء؟” قال: نعم، قال: فأجب

قال الحافظ: ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم: فذكره (1).

صحيح

له عن ابن أم مكتوم طرق:

الأول: يرويه عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي، قال: “هل تسمع النداء؟” قال: نعم، قال: “لا أجد لك رخصة“.

أخرجه ابن أبي شيبة في “المسند” (808) وأحمد (3/423) وعبد بن حميد في “المنتخب” (495) وأبو داود (552) وابن ماجه (792) ويعقوب بن سفيان في “المعرفة” (1/254-255) وابن خزيمة (1480) وابن المنذر في “الأوسط” (4/133) وابن قانع في “الصحابة” (2/204-205) والطبراني في “الأوسط” (4911) و”الصغير” (1/259) والحاكم (1/247) والبيهقي (3/58) والبغوي في “شرح السنة” (796).

من طرق عن عاصم بن بهدلة به (2)

قال النووي: رواه أبو داود باسناد صحيح أو حسن (المجموع 4/77)

قلت: هذا إذا ثبت سماع أبي رزين من ابن أم مكتوم فإن ابن القطان الناسي قد أنكر سماعه منه، وأبو رزين هذا اسمه مسعود بن مال الأسدي الكوفي وثقه أبو زرعة والعجلي وغيرهما، وعاصم بن بهدلة حسن الحديث كما قال الذهبي في “الميزان“.

الثاني: يرويه حصين بن عبدالرحمن عن عبدالله بن شداد عن ابن أم مكتوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل الناس في صلاة العشاء، فقال: “لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن هذه الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم” فقام ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله لقد علمت ما بي وليس لي قائد، قال: “أتسمع الإقامة، قال: نعم، قال: “فاحضرها” ولم يرخص له.

أخرجه ابن خزيمة (1479) والحاكم (1/247)

من طريق يحيى بن أبي بكير ثنا أبو جعفر الرازي ثنا حصين بن عبدالرحمن به.

قال الحاكم: اسناده صحيح.

قلت: أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن أبي عيسى مختلف فيه ونسبه غير واحد إلى سوء الحفظ.

لكنه لم ينفرد به بل تابعه (1) عبدالعزيز بن مسلم القسملي ثنا حصين به.

أخرجه أحمد (3/423) والطحاوي في “المشكل” (5087 و 5078) وابن المنذر في “الأوسط” (4/132).

من  طرق عن عبدالعزيز بن مسلم به

قال المنذري: واسناد هذه جيد (الترغيب 1/274)

وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (2/42)

قلت: وعبدالعزيز بن مسلم وثقه ابن معين وأبو حاتم وابن غير والعجلي، وقال النسائي: ليس به بأس، وباقي رواته ثقات، وعبدالله بن شداد إن ثبت سماعه من ابن أم مكتوم فالاسناد صحيح.

وقد رواه شعبة عن حصين بن عبدالرحمن عن عبدالله بن شداد أن ابن أم مكتوم.

أخرجه الطحاوي في “المشكل” (5879 و 5088).

الثالث: يرويه عبدالرحمن بن عابس عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم قال: يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، قال: “تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح” قلت: نعم، قال: “فحي هلا“.

أخرجه ابن أبي شيبة (1/345-346) وأبو داود (553) والنسائي (2/85) وفي “الكبرى” (924) وابن خزيمة (1478) والبيهقي (3/58) وابن قانع (2/205).

من طرق عن سفيان عن عبدالرحمن بن عابس به

ومن طريق ابن خزيمة أخرجه الحاكم (1/246) لكن وقع عنده: ابن عابس عن ابن أم مكتوم، ليس فيه عبدالرحمن بن أبي ليلى.د

وقال: صحيح الاسناد ولم يخرجاه إن كان ابن عابس سمع من ابن أم مكتوم.

قلت: الأول أصح، والحديث رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعا فقد قال الذهبي في “سير الأعلام” (1/365).

في ترجمة ابن أم مكتوم: حدث عنه عبدالرحمن بن أبي ليلى مرسل.

وللحديث شاهد عن أبي هريرة وعن أبي أمامة وعن جابر بن عبدالله وعن كعب بن عجرة وعن البراء بن عازب.

فأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن أبي شيبة (1/346) ومسلم (653) والنسائي (2/84 و 85) وفي “الكبرى” (923).

ولفظه: قال أبو هريرة: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: “هل تسمع النداء بالصلاة؟”، قال: نعم، قال: “فأجب“.

وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الطبراني في “الكبير” (7886) من طريق علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة قال: أقبل ابن أم مكتوم وهو أعمى، وهو الذي أنزلت فيه -عبس وتولى أن جاءه الأعمى- وكان رجلا من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي انا كما تران يقد كبرت سني ورق عظمي وذهب بصري ولي قائد لا يلاومني قياده إياي، فهل تجد لي من رخصة أصلي في بيتي الصلوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هل تسمع المؤذن من البيت الذي أنت فيه؟” قال: نعم يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أجد لك من رخصة، ولو يعلم هذا المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما لهذا الماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه“.

قال الهيثمي: وفيه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم وقد ضعفهما الجمهور واختلف في الاحتجاج بهما (المجمع 2/43)

قلت: أما علي بن يزيد فهو ضعيف، وآل الساجي: اتفق أهل العلم على ضعفه.

وأما القاسم بن عبدالرحمن فهو مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره، وعندي أنه حسن الحديث إذا روى عنه ثقة وقد قال الذهبي في “الكاشف” والحافظ في “التقريب“: صدوق.

وأما حديث جابر فأخرجه أحمد (3/367) وأبو يعلى (1803 و 2073) وابن حبان (2063) وابن شاهين في “الترغيب” (71) والطبراني في “الأوسط” (3738).

من طريق يعقوب بن عبدالله القمي ثنا عيسى بن جارية عن جابر قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن مكفوف البصر، شاسع المنزل، فكلمه في الصلاة أن يرخص له أن يصلي في منزله، قال: “أتسمع الأذان؟” قال: نعم، قال: “ائتها ولو حبوا“.

واسناده ضعيف لضعف عيسى بن جارية

وأما حديث كعب بن عجرة فأخرجه الطبراني في “الكبير” (19/1399 من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي ثني أبي عن أبيه عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن عبدالله بن معقل عن كعب بن عجرة قال: جاء رجل أعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أسمع النداء فلعلي لا أجد قائدا ويشق علي أفأتخذ مسجدا في داري؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيبلغك النداء؟” قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فإذا سمعت النداء فاخرج“.

واسناده ضعيف لضعف يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي الراوي عن زيد بن أبي أنيسة، وابنه محمد مختلف فيه، وثقه الحاكم وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره.

والحديث اختلف فيه على يزيد بن أبي أنيسة، فرواه خالد بن يزيد أبو عبدالرحيم عنه عن عدي بن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب.

أخرجه الطبراني في “الأوسط” (7427) من طريق الشاذكوني عن محمد بن سلمة الحراني عن خالد بن يزيد.

وقال: لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلى زيد بن أبي أنيسة.

قلت: والشاذكوني متهم.

ولم يتفرد عدي بن ثابت به بل تابعه زياد بن أبي مريم عن عبدالله بن معقل عن كعب.

أخرجه الطبراني في “الكبير” (19/138) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ثني أبي عن عبدالكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم.

واسناده ضعيف لضعف سليمان بن أبي داود الحراني.

وأما حديث البراء فأخرجه الطبراني (1) في “الأوسط” (7865( عن محمود بن محمد الواسطي ثنا وهب بن بقية ثنا محمد بن الحسن المزني عن العوام بن حوشب عن غدرة بن الحارث عن زهير عن ماهان عن البراء أن ابن أم مكتوم أتى النبي صلى الله عليه وسلم -وكان ضرير البصر- فشكا إليه، وسأله أن يرخص له في صلاة العشاء والفجر، وقال: إن بيني وبينك المسيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هل تسمع الأذان” قال: نعم -مرة أو مرتين- فلم يرخص له في ذلك.

وقال لم يرو هذا الحديث عن ماهان وهو أبو صالح الأزهير وهو ابن الأقمر، ورواه زهير الا غدرة بن الحارث، تفرد به العوام.

وقال الهيثمي: وفيه عذرة بن الحارث ولا أعرفه (المجمع 2/43)

والحديث بهذه الشواهد وبطرقه التي ذكرتها قبل صحيح وبالله التوفيق.

قال ابن عباس: كنت أصلي وأخذ المؤذن في الإقامة فجذبني النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “أتصلي الصبح أربعا”.

قال الحافظ: أخرجه ابن خزيمة وابن حبان والبزار والحاكم وغيرهم (1)

ط.س

ط.ج 2/290 (أبواب الأذان

حسن

أخرجه الطيالسي (ص: 358) عن أبي عامر صالح بن رستم الخزاز عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: فذكره.

ومن طريقه أخرجه البيهقي (2/482)

هكذا قال الطيالسي: “كنت أصلي وأخذ المؤذن في الإقامة

وخالفه جماعة رووه عن أبي عامر الخزاز بلفظ “أقيمت الصلاة فقمت أصلي ركعتين

أخرجه ابن خزيمة (1124) والحاكم (1/307) وأبو يعلى (2575) وابن حزم في “المحلي” (3/148)

عن وكيع

وابن خزيمة والحاكم

عن النضير بن شميل

وابن حبان (2469)

عن عثمان بن عمر العبدي

والطبراني في “الكبير” (11227)

عن موسى بن خلف العمي

كلهم عن أبي عامر الخزاز به

ورواه يزيد بن هارون عن أبي عامر الخزاز فقال فيه “أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي الركعتين

أخرجه أحمد (1/238)

ورواه عيسى بن يونس عن أبي عامر الخزاز فقال فيه: “رأي رجلا يصلي بعدما أقيمت الصلاة“.

ورواه يحيى بن سعيد عن أبي عامر الخزاز ولم يبين في روايته أكانت صلاته قبل الإقامة أم بعدها.

أخرجه أبو نعيم في “الحلية” (8/386) من طريق مسدد عن يحيى القطان به.

ورواه مسدد أيضا عن يحيى القطان عن أبي عامر الخزاز عن أبي يزيد المدني عن عكرمة عن ابن عباس أخرجه أبو نعيم في “الحلية” (8/386).

وتابعه ابراهيم بن محمد التيمي ثنا يحيى القطان به بلفظ “أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد لصلاة الغداة وإذا رجل يصلي ركعتي الفجر فقال: أتصلي الصبح أربعا

أخرجه البزار (كشف 518)

وقال: رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، ولا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا يحيى عن أبي عامر.

قلت: ويحيى القطان امام حافظ فلا يمنع أن يكون الحديث عنده من هذين الطريقين، وقد رواه مسدد عنه على الوجهتين.

والحديث قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.

وقال الهيثمي والبوصيري: رجاله ثقات (المجمع 2/75) – (مختصر الإتحاف 2/333)

قلت: اسناده حسن، وأبو عامر الخزاز مختلف فيه، وثقه الطيالسي وأبو داود والبزار ومحمد بن وضاح وذكره ابن حبان في “الثقات” وقال أحمد: صالح الحديث، وقال العجلي: جائز الحديث، وقال ابن عدي: روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه وهو عندي لا بأس به ولم أر له حديثا منكرا جدا، وقال الذهبي في “الميزان“: وهو كما قال أحمد بن حنبل صالح الحديث، وقال في “من تكلم فيه وهو موثق“: ثقة، وقال في “سير الأعلام” قد احتج به مسلم، وقال في “الكاشف“: أخرج له مسلم متابعة.

وضعفه ابن معين وابن المديني، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الدارقطني: ليس بالقوى، وقال الحافظ في “التقريب” صدوق كثير الخطأ.

فمثله لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن.

وأبو يزيد المدني وثقه ابن معين والذهبي في “الكاشف” وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.

وللحديث شاهد عن عبدالله بن مالك بن بحينة أخرجه البخاري (فتح 2/290-291)

“اتعطينه ما لا تأكلين”

قال الحافظ: وقال: الطحاوي في “معاني الآثار” واحتج محمد (أي ابن الحسن) بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدي له ضب فلم يأكله، فقام عليهم سائل فأرادت عائشة أن تعطيه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وقال الحافظ أيضا: قال الطحاوي: وقد احتج محمد بن الحسن لأصحابه بحديث عائشة فساقه الطحاوي من طريق حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة (1)

صحيح

أخرجه أبو يعلى (4461) عن أبي بكر بن أبي شيبة وهو في “مصنفه” (8/267-268) ثنا عبيد بن سعيد القرشي عن سفيان عن منصور عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جنب فلم يأكل منه، فقلت: يا رسول الله ألا أطعمه السؤال؟ قال: لا أطعم السؤال إلا ما آكل منه”.

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (المجمع 4/37)

قلت: واسناده صحيح رجاله كلهم ثقات، ومنصور (2) هو ابن المعتمر، ولم يتفرد به بل تابعه حماد بن أبي سليمان عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدي له ضب فلم يأكله، فقام عليهم سائل فأرادت عائشة أن تعطيه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “أتعطينه ما لا تأكلين؟”

وفي لفظ: “لا تطعموهم مما لا تأكلون

أخرجه أحمد (6/105 و 123 و 144) واسحاق في “مسند عائشة” (1958) والطحاوي في “شرح المعاني” (4/201)

والطبري في “تهذيب الآثار” (مسند عمر 304 و 305) و (البيهقي 9/325)

من طرق عن حماد بن سلمة ثنا حماد بن أبي سليمان به.

وخالفه جماعة رووه عن حماد بن أبي سليمان عن ابراهيم به، لم يذكروا فيه الأسود.

أخرجه الطبري في “تهذيبه” (مسند عمر – حديث 306) و (البيهقي 9/325-326)

عن سفيان الثوري

والطبري (حديث 307)

عن شعبة

و(308)

عن سفيان ومسعر بن كرام

كلهم عن حماد بن أبي سليمان به

“اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح”

قال الحافظ: أخرجه مسلم (2578) من حديث جابر (1)

“اتقوا فراسة المؤمن”

سكت عليه الحافظ (1)

ضعيف

روي من حديث أبي سعيد الخدري ومن حديث ابن عمر ومن حديث أبي أمامة ومن حديث أبي هريرة ومن حديث ثوبان.

فأما حديث أبي سعيد فأخرجه البخاري في “الكبير” (4/1/354) والترمذي (3127)

عن مصعب بن سلام

والعقيلي (4/129) وأبو الشيخ في “الأمثال” (127) وفي “الطبقات” وابن جميع الصيداوي في “معجمه” (ص 232-233) وأبو نعيم في “الحلية” (10/281-282 و 282) والخطيب “التاريخ” (3/191 و 7/241-242) والطبري في تفسيره” (14/46) وابن أبي حاتم في “تفسيره” كما في “تفسير ابن كثير” (2/555) والحسن بن عرفة في “جزئه” كما في “اللآلئ” (2/329) والقشيري في “رسالته” (ص 115) وابن الجوزي في “الموضوعات” (3/146) والطبراني في “الأوسط” (7839) وأبو سعيد الماكيني في “الأربعين في شيوخ الصوفية” (ص90-91) والسبكي في “الطبقات” (2/268).

عن محمد بن مروان

ثلاثتهم عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد رفعه “اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم قرأ -إن في ذلك لآيات للمتوسمين-“.

قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه.

وقال الخطيب: غريب من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد، لا نعلم رواه عنه غير عمرو بن قيس الملائي، وتفرد به محمد بن كثير عن عمرو وهو وهم، والصواب ما رواه سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: كان يقال اتقوا فراسة المؤمن وساق الحديث كذلك.

قلت: لم يتفرد به محمد بن كثير كما تقدم فقد تابعه مصعب بن سلام التميمي الكوفي ومحمد بن مروان.

ومحمد بن كثير ضعفه الأكثر وقال ابن معين: لم يكن به بأس.

ومصعب بن سلام مختلف فيه ضعفه جماعة ومشاه آخرون.

ومحمد بن مروان لم أعرفه.

وخالفهم سفيان الثوري فرواه عن عمرو بن قيس قال: كان يقال: اتقوا فراسة  المؤمن .. الحديث.

أخرجه العقيلي (10/396) عن يحيى بن عثمان بن صالح ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب ثنا سفيان به.

ومن طريقه أخرجه الخطيب في “التاريخ” (3/192) وابن الجوزي في “الموضوعات” (3/148).

واسناده حسن رواته كلهم ثقات غير شيخ العقيلي وهو صدوق كما قال الذهبي في “الميزان” والحافظ في “التقريب“.

وقال السيوطي في “اللآلئ” (2/330): الحديث حسن صحيح.

ولم يتفرد عمرو بن قيس به بل تابعه ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد به

أخرجه أبو نعيم في “الطب” كما في “اللآلئ” (2/330)

وابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبدالرحمن سيء الحفظ كما قال أحمد وغيره.

وعطية بن سعد العوفي ضعفه أحمد وهشيم والثوري وأبو حاتم والنسائي وابن عدي وابن حبان وغيرهم.

وقال الحافظ في “تعريف أهل التقديس“: ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح.

وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبري في “تفسيره” (14/46) وأبو نعيم في “الحلية” (4/94) وابن الجوزي في “الموضوعات” (38145-146).

من طريق الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر مرفوعا “اتقوا فراسة المؤمن فإن المؤمن ينظر بنور الله“.

واسناده ضعيف جدا، الفرات بن السائب قال البخاري: تركوه منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال الدارقطني ويعقوب بن سفيان: متروك، وقال النسائي: متروك الحديث.

وأما حديث أبي أمامة فأخرجه الطبراني في “مسند الشاميين” (2042) وفي “الكبير” (7497) و “الأوسط” (3278) وابن عدي (4/1523  و 6/2401) والقضاعي (663) والبيقي في “الزهد” (359) وأبو نعيم في “الحلية” (6/118) وفي “الأربعين الصوفية” (54) والخطيب في “التاريخ” (5/99) وابن عبدالبر في “جامع بيان العلم” (1197) وابن الجوزي في “الموضوعات” (3/146-147).

من طرق عن عبدالله بن صالح ثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا “اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله

قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد، تفرد به معاوية.

وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية بن صالح، وعن معاوين أبو صالح.

وقال الهيثمي: اسناده حسن (المجمع 10/267)

وقال السيوطي: وأما حديث أبي أمامة فإنه بمفرده على شرط الحسن، وعبدالله بن صالح لا بأس به “اللآلئ” (2/330).

قلت: عبدالله بن صالح هو كاتب الليث وهو مختلف فيه، ضعفه جماعة، ومشاه آخرون.

ومعاوية بن صالح وراشد بن سعد الحمصيان وثقهما النسائي وابن سعد وابن حبان وغيرهم.

وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو الشيخ في “الأمثال” (126) وابن الجوزي في “الموضوعات” (3/147).

من طريق سليمان بن أرقم أبي معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا “اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل“.

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سليمان بن أرقم قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال البخاري وأبو داود والنسائي والدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات.

وأما حديث ثوبان فأخرجه الطبري في “تفسيره” (14/46-47) وأبو الشيخ في “الأمثال” (128) وفي “الطبقات” (2/164) وأبو نعيم في “الحلية” (4/81) وفي “الأربعين الصوفية” (55) والشجري في “أماليه” (1/250).

من طرق عن سليمان بن سلمة أبي أيوب الخبائري الحمصي ثنا أبو فراس المؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبي الحمصي ثنا أبو العلاء أسد بن وداعة الطائي ثنا وهب بن منبه عن طاوس بن كيسان عن ثوبان مرفوعا “احذروا دعوة المؤمن وفراسته، فإنه ينظر بنور الله عز وجل وبتوفيق الله عز وجل

قال أبو نعيم: غريب من حديث وهب، تفرد به مؤمل عن أسد.

قلت: واسناده ضعيف جدا، سليمان بن سلمة قال أبو حاتم: متروك الحديث لا يشتغل به.

وقال ابن الجنيد: كان يكذب، وقال النسائي: ليس بشيء.

والمؤمل بن سعيد قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا فلست أدري ومع المناكير في روايته منه أو من سليمان بن سلمة لأن سليمان كان يروي الموضوعات عن الأثبات، فإن كان منه أو من مؤمل أو منهما معا بطل الاحتجاج برواية يرويانها.

ولقد اختلفت أقوال العلماء عند مجموع هذه الأحاديث فمنهم من حكم عليه بالوضع كابن الجوزي والصفائي حيث ذكراه في الموضوعات، ومنهم من حكم عليه بالضعف.

قال السخاوي: وكلها ضعيفة وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق مع وجوده الحكم على الحديث بالوضع (المقاصد ص: 19).

وقال الألباني: ضعيف، ضعيف الجامع، الضعيفة 4/299.

ومنهم من حكم عليه بالحسن كما تقدم عن الهيثمي والسيوطي.

وقال الشوكاني: وعندي أن الحديث حسن لغيره وأما صحيح فلا (الفوائد المجموعة ص: 244).

وقال الزرقاني في “مختصر المقاصد” (ص: 46) حسن لغيره.

وأقرب الأقوال إلى الصواب عندي هو قول من قال بضعف الحديث والله تعالى أعلم بالصواب.

“أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك”

قال الحافظ: وقد روى أحمد لهذا الحديث فأخرج من طريق أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم اسحاق أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه، ثم ذكرت أنها كانت صائمة، فقال لها ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره (1).

أخرجه أحمد (6/367) والطبراني في “الكبير” (25/169) وابن الأثير في “أسد الغابة” (7/300).

عن عبدالصمد بن عبدالوارث

وعبد بن حميد (1590) وابن أبي عاصم في “الآحاد” (3306) والحافظ في “الإصابة” (13/174).

عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد

قالا: ثنا بشار بن عبدالملك قال: حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار مولاة أم اسحاق عن مولاتها أم اسحاق قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بخبز ولحم، قال: وكنت اشتهي أن آكل من طعام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “هلمي يا أم اسحاق فكلي“، قالت: فأكلت، ثم ناولني عرقا فرفعته إلى في، فذكرت أني صائمة، فبقيت يدي لا أستطيع أن أرفعها إلى في ولا استطيع أن أضعها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما لك يا أم اسحاق؟ قلت: يا رسول الله إني كنت صائمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أتمي صومك” فقال ذو اليدين: الآن حين شبعت؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما هو رزق ساقه الله إليها“.

قال ابن عبدالبر: حديث أم اسحاق فيمن أكل ناسيا غريب الاسناد.

وقال الهيثمي: وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة (المجمع 3/157)

قلت: ترجمها الحسيني في “الاكمال” وأبو زرعة في “ذيل الكاشف” والحافظ في “التعجيل” ولم يذكروا فيها جرحا ولا تعديلا، ولم يذكروا عنها راويا إلا بشار بن عبدالملك فهي مجهورة.

وبشار مختلف فيه وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين.

“أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسكران فأمرهم بضربه وتبكيته”

سكت عليه الحافظ (1)

سيأتي الكلام عليه فانظر حديث عبدالرحمن بن أزهر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب الخمر فقال: “اضربوه“.

“أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل فسلمت عليه”

قال الحافظ: وثبت في مسلم حديث أم هانئ: فذكره (1)

أخرجه مسلم (1/498) عن أم هانئ قال: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب، قال: فسلمت، فقال: “من هذه؟” قلت أم هانئ بنت أبي طالب، قال: “مرحبا بأم هانئ” فلما فرغ من غسلته قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله زغم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته: فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ” قالت: أم هانئ: وذلك ضحى.

وأخرجه البخاري أيضا (فتح 13/169).

عن ابن مسعود أنه سئل: كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال: سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “اثنا عشر كعدة نقباء بني اسرائيل”.

قال الحافظ: أخرجه أحمد والبزار من حديث ابن مسعود بسند حسن (1)

ضعيف

أخرجه أحمد (1/398 و 406) واسحاق في “مسنده” (المطالب 2110) والبزار (1937 و 5323) والهيثم بن كليب (408) والطبراني في “الكبير” (10310) والحاكم (4/501).

من طرق عن مجالد بن سعيد الهمداني عن الشعبي عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال ابن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.

قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له اسنادا عن عبدالله أحسن من هذا الاسناد، على أن مجالدا قد تكلم فيه أهل العلم.

وقال الحاكم: لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه رحمهم الله.

وقال ابن كثير: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا”.

وقال الهيثمي: وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات (المجمع 5/190).

وقال الحافظان العسقلاني والبوصيري: اسناده حسن (المطالب 2/368) (مختصر الإتحاف 6/436).

قلت: اسناده ضعيف لضعب مجال، قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

وقال الحافظ في “التقريب“: ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره.

وخالفه الأشعث بن سوار فرواه عن الشعبي عن عمه قيس بن عبد قال: جاء أعرابي إلى ابن مسعود، فذكر الحديث.

أخرجه اسحاق (المطالب 2110) عن جرير بن عبدالحميد عن الأشعث به.

وأشعث قال أبو داود وغير واحد: ضعيف.

“اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق، وامرأة غضب زوجها حتى ترجع”

قال الحافظ: وللطبراني من حديث ابن عمر رفعه: فذكره، وصححه الحاكم (1).

حسن

أخرجه الطبراني في “الصغير” (478)

عن أبي عمرو بكر بن بكار القيسي البصري

قالا ثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن ابراهيم بن مهاجر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا “اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع إليهم، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع“.

قال الطبراني: لم يروه عن ابراهيم بن مهاجر إلا عمر بن عبيد، ولا عنه إلا ابراهيم بن أبي الوزير.

كذا قال وقد تابعه بن بكار عن عمر بن عبيد كما في رواية الحاكم.

وقال المنذري: اسناده جيد (الترغيب 3/29 و 29)

وقال الهيثمي: رجاله ثقات (المجمع 4/313)

قلت: ابراهيم بن مهاجر هو ابن جابر البجلي وهو مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.

وللحديث شاهد عن ابن عباس وعن أبي أمامة وعن أبي سعيد الخدري وعن جابر بن عبدالله وعن قتادة مرسلا وعن الحسن مرسلا فيتقوى بها.

فأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن ماجه (971) وأبو علي الطوسي في “مختصر الأحكام” (336)

عن محمد بن عمر بن هياج

وابن حبان (1757) والطبراني في “الكبير” (12275)

عن أبي كريب محمد بن العلاء

قالا ثنا يحيى بن عبدالرحمن الأرحبي ثنا عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا “ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا، رجل أم قوما وهم له كارهو، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان“.

قال النووي: اسناده حسن” الخلاصة 2/703

وقال البوصيري: هذا اسناد صحيح رجاله ثقات (مصباح الزجاجة 1/119).

قلت: بل اسناده حسن، يحيى بن عبدالرحمن الأرحبي قال ابن نمير: لا بأس به، وقال الدارقطني: صالح يعتبر به، وذكره ابن حبان في “الثقات” وقال: ربما خالف.

وقال الذهبي في “الكاشف“: صدوق، وقال الحافظ في “التقريب“: صدوق ربما بالخطأ.

وعبيدة بن الأسود هو ابن سعيد الهمداني قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، وذكره ابن حبان في “الثقات” وقال: يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته وكان فوقه ودونه ثقات.

وقال الحافظ في “التقريب“: صدوق ربما دلس.

والباقون ثقات.

وأما حديث أبي أمامة فأخرجه ابن أبي شيبة (1/408) عن علي بن حسن بن شقيق عن حسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعا “ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم حتى يرجعوا: العبد الآبق، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون“.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في “الكبير” (8090 و 8098).

وأخرجه الترمذي (360) والبغوي في “شرح السنة” (838)

عن محمد بن اسماعيل

والبيهقي في “المعرفة” (5959)

عن ابراهيم بن هلال البوزنجردي

كلاهما عن علي بن الحسن بن شقيق به.

قال الترمذي: حديث حسن غريب.

وقال البيهقي: أبو غالب اسمه حزور ولم يحتج به صاحبا الصحيح، وزعم أبو عبدالرحمن النسائي أنه ضعيف.

وقال أيضا: روي عن أبي غالب عن أبي أمامة وليس بالقوي.

وقال الشيخ أحمد شاكر: حديث صحيح (سنن الترمذي 2/193).

وقال النووي: حسنه الترمذي وضعفه البيهقي، والأرجح هنا قول الترمذي” الخلاصة 2/704

قلت: اسناده حسن، علي بن الحسن بن شقيق ثقة، وحسين بن واقد صدوق، وأبو غالب صاحب أبي أمامة مختلف فيه قواه ابن معين وغيره، وضعفه ابن سعد وغيره، وقال الحافظ في “التقريب“: صدوق يخطئ، فهو حسن الحديث.

وأما حديث أبي سعيد فأخرجه البيهقي (3/128) عن أبي عبدالله الحاكم وأبي بكر بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا اسماعيل عن عطاء عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا “ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم: رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها، ومملوك فر من مولاه“.

وقال: وهذا اسناد ضعيف (المعرفة 4/227)

قلت: وعلته اسماعيل وهو ابن عياش فإن روايته عن غير الشاميين ضعيفة وهذه منها، فإن عطاء هو ابن عجلان (1) وهو بصري.

وأما حديث جابر بن عبدالله فأخرجه ابن خزيمة (940) وابن حبان  (5355) وابن عدي (3/1074) والبيهقي (1/389) وفي “الشعب” (5202 و 5203)

من طريق هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا “ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة، ولا يصعد لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو“.

ورواه موسى بن أيوب أبو عمران النصيبي عن الوليد بن مسلم واختلف عنه

فقال محمد بن ابراهيم البوشنجي:  ثنا موسى بن أيوب ثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن ابن المنكدر عن جابر.

أخرجه البيهقي في “الشعب” (5203)

وقال نعيم بن محمد الصوري: ثنا موسى بن أيوب ثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر.

أخرجه الطبراني في “الأوسط” (9227)

والأول أصح.

قال البيهقي: تفرد به زهير هكذا.

وقال الذهبي في “المهذب“: قلت: هذا من مناكير زهير، فيض القدير، قلت: زهير بن محمد هو التميمي الخراساني ورواية أهل الشام عنه غير مستقيمة كما يستفاد ذلك من كلام البخاري وأحمد وأبي حاتم وابن عدي والعجلي، وهذه الرواية منها فإن الوليد بن مسلم شامي.

وأما حديث قتادة فأخرجه البيهقي (3/128) وفي “المعرفة” (5963) من طريق أحمد بن منصور ثنا عبدالرزاق أنا معمر عن قتادة قال: لا أعلمه إلا رفعه قال: “ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: عبد آبق  من سيده حتى يأتي فيضع يده في يده، وامرأة بات زوجها غضبان عليها، ورجل أم قوما وهم له كارهون“.

ورجاله ثقات.

وأما حديث الحسن فله عنه طريقان:

الأول: يرويه هشيم ثنا هشام بن الحسن ثنا الحسن رفعه “ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: رجل أم قوما وهم له كارهون، والعبد إذا أبق حتى يرجع إلى مولاه، والمرأة إذا باتت مهاجرة لزوجها عاصية له“.

رجاله ثقات.

الثاني: يرويه بقية ثنا اسماعيل عن الحجاج بن ارطاة عن قتادة عن الحسن رفعه “ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم: رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها، ومملوك فر من مولاه“.

أخرجه البيهقي (3/128)

واسناده ضعيف، اسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة وهذه منها، والحجاج وقتادة مدلسان وقد عنعنا.

“اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم”

قال الحافظ: وقد روى أبو داود من حديث وحشي بن حرب رفعه: فذكره (1)

ضعيف

أخرجه أحمد (3/501) وأبو داود (3764) وابن أبي عاصم في “الآحاد” (482) وابن حبان (5224) والطراني في “الكبير” (22/139) وابن قانع في “الصحابة” (3/185) والحاكم (2/103) والبيهقي (5/258) وفي “الآداب” (703) وفي “الدلائل” (6/119 وفي “الشعب” (5449) وابن الحطاب الرازي في “مشيخته” (72) وابن أبي الصقر في “مشيخته” (54) وأبو نعيم في “الأربعين على مذهب المتحققين” (ص68) والمزي (5/539).

من طرق عن الوليد بن مسلم ثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي عن أبيه  عن جده وحشي قال: قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: “تجتمعون على طعامكم أو تتفرقون؟” قالوا: نتفرق، قال: “اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه“.

قال الحافظ العراقي: اسناده حسن، تخريج الإحياء 2/4 – حلبي

وقال ابن عبدالبر في “الاستيعاب” (11/50-52) في ترجمة وحشي: رويت عنه أحاديث مسندة مخرجها عن ولده وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه حرب بن وحشي عن أبيه وحشي، وهو اسناد ليس بالقوي يأتي بمناكير.

وقال أيضا: وهو اسناد ضعيف لا يحتج به، وقد جاء بذلك الاسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد.

وقال الحافظ: في صحته نظر، فإن وحشي الأعلى هو قاتل حمزة، وثبت أنه لما أسلم قال له المصطفى “غيب وجهك عني” فيبعد سماعه منه بعد ذلك إلا أن يكون أرسل فيض القدير.

قلت: وهو كما قالا، وحرب بن وحشي بن حرب ذكره ابن حبان في “الثقات” على قاعدته، وقال البزار: مجهول في الرواية، وقال ابن القطان الفاسي: لا تعرف حاله، وقال الذهبي في “الميزان” ما روى عنه سوى ابنه وحشي الحمصي، وقال الحافظ في “التقريب”: مقبول، أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث.

وابنه وحشي بن حرب ذكره ابن حبان في “الثقات” أيضا، وقال العجلي: لا بأس به.

وقال صالح بن محمد جزرة: لا يشتغل به ولا بأبيه، وقال الذهبي في “الكاشف“: لين، وقال الحافظ في “التقريب“: مستور.

وللحديث شاهد عن عمر رفعه “كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن البركة مع الجماعة“.

أخرجه ابن ماجه (3287) من طريق عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير قال: سمعت سالم بن عبدالله بن عمر قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمر به.

واسناده ضعيف لضعف عمرو بن دينار فقهرمان آل الزبير.

قال المنذري: رواه ابن ماجه وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير واهي الحديث (1) الترغيب 3/133 وله شاهد آخر عن ابن عمر مرفوعا “كلوا جميعا ولا تفرقوا ..”

قال الهيثمي: رواه الطبراني في “الكبير” و”الأوسط” بنحوه، وفي اسناد “الأوسط” بحر السقاء، وفي الآخر أبو الربيع السمان وكلاهما ضعيف (2) (المجمع 5/21).

حديث عثمان “اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث” وفيه “وإنها لا تجتمع هي والإيمان ألا، ورأسك أحدهما أن يخرج صاحبه”.

قال الحافظ: أخرجه البيهقي مرفوعا وموقوفا وصححه ابن حبان مرفوعا (1)

موقوف صحيح

أخرجه ابن أبي الدنيا في “ذم المسكر” (1) وابن حبان (5348) وابن الجوزي في “العلل” (1122) والبيقي في “الشعب” (5197).

من طريق الفضيل بن سليمان ثنا عمر بن سعيد عن الزهري أني أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عبدالرحمن بن الحارث قال: سمعت عثمان بن عفان خطبنا قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “اجتنبوا أم الخبائث” الحديث وفيه “فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع إيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدا، ليوشكن أحدهما يخرج صاحبه“.

وسناده ضعيف لضعف عمر بن سعيد وهو ابن سريج ويقال ابن سرحة التنوخي

قال الدارقطني في “العلل” (1/171): ضعيف.

وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بقوي يروي عن الزهري وينكر (الجرح 3/1/111).

وقال ابن عدي: أحاديثه عن الزهري ليست بمستقيمة.

وذكره العقيلي في “الضعفاء” وقال: في حديثه خطأ واضطراب.

ولينه الذهبي في “ميزانه وديوانه ومغنيه“.

واختلف فيه على الزهري.

فقيل: عنه عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث عن أبيه عن عثمان موقوفا.

أخرجه عبدالرزاق (17060) والنسائي (8/282).

عن معمر بن راشد

والنسائي (8/282-283) والبيهقي (8/287) وفي “الشعب” (5198)

عن يونس بن يزيد الأيلي

كلاهما عن الزهري به.

ورواه جعفر بن برقان عن الزهري عن عثمان موقوفا، ولم يذكر أبا بكر بن عبدالرحمن بن الحارث وأباه.

أخرحه السمرقندي في “تنبيه الغافلين” (ص110-111).

وجعفر بن برقان ضعيف في الزهري كما قال النسائي وابن عدي وغيرهما.

ورواه الحسن بن عمارة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان مرفوعا.

ذكره الدارقطني في “العلل” (3/41-42) وقال: وهم فيه الحسن في موضعين، في رفعه، وفي روايته أياه عن سعيد بن المسيب، والذي قبله أصح.

أي الذي رواه معمر ويونس عن الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث عن أبيه عن عثمان موقوفا.

وكذا صححه غيره:

فقال أبو زرعة: رواه ابراهيم بن سعد ومعمر ويونس بن يزيد عن الزهري عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث عن أبيه عن عثمان موقوفا وهو الصحيح “العلل” لابن أبي حاتم 2/36.

وقال الزيلعي: وهو أصح “نصب الراية” (4/297)

وقال الدارقطني أيضا: هذا الحديث أسنده عمر بن سعيد بن سريج عن الزهري ووقفه يونس ومعمر وشعيب وغيرهم عن الزهري، والموقوف هو الصواب “العلل” (3/46).

وقال البيهقي: الموقوف هو المحفوظ.

قلت: وهو كما قالوا، وللحديث طريقين آخرين موقوفين أيضا:

الأول: يرويه سفيان بن عينية عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال: قال عثمان: إياكم والخمر فإنها مفتاح كل شر، ثم ذكر نحو.

وأخرجه البيهقي (8/288).

الثاني: يرويه غندر عن شعبة عن سعد بن ابراهيم عن أبيه أنه سمع عثمان يخطب فذكر الخمر فقال: هي مجمع الخبائث أو أم الخبائث، وذكر الحديث.

أخرجه ابن أبي شيبة (8/193).

واسناده صحيح.

ثم يتفرد شعبة بل تابعه ابراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عثمان به.

أخرجه ابن أبي الدنيا في “ذم المسكر” (2).

“اجتنبوا المسكر”

قال الحافظ: وحديث عبدالله بن مغفل أخرجه أحمد بلفظ: فذكره (1)

أخرجه أحمد (4/87) وفي “الأشربة” (203) وابن أبي شيبة (8/110)

عن وكيع ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية أو عن غيره عن عبدالله بن مغفل قال: أنا شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نهى عن نبيذ الجر، وأنا شهدته حين رخص فيه قال: “اجتنبوا المسكر

لفظ أحمد، ولفظ ابن أبي شيبة “اجتنبوا كل مسكر“.

هكذا رواه وكيع عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية أو عن غيره عن عبدالله بن مغفل.

ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن أبي جعفر الرازي فقال فيه :عن أبي العالية وغيره.

أخرجه الطحاوي في “شرح المعاني” (4/229).

ورواه اسحاق بن سليمان الرازي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن عبدالله بن مغفل.

أخرجه الطبراني في “الأوسط” (884) وابن أبي حاتم في “العلل” (2/31)

قال الطبراني: لا يروي هذا الحديث عن عبدالله بن مغفل إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبي جعفر.

وقال الهيثمي: رجاله ثقات وفي أبي جعفر الرازي كلام لا يضر وهو ثقة (المجمع 5/62).

قلت: هو مختلف فيه، وثقه جماعة وضعفه آخرون واختلف فيه قول أحمد.

“اجتنبوا كل مسكر”

قال الحافظ: وعن زيد بن الخطاب أخرجه الطبراني بلفظ: فذكره (1).

سيأتي الكلام عليه عنه حديث “إني كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث..”.

حديث علي “اجتنبوا ما أسكر”

قال الحافظ: عند أحمد وهو حسن (1).

هو قطعة من حديث أخرجه أحمد (1/145) وغيره، وسيأتي الكلام عليه عند حديث “إني كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي..” وهذا القدر من الحديث الذي اقتصر عليه الحافظ ذكرت له شواهد عند الكلام على هذا النحديث، وله شواهد أخرى أيضا ذكرها الألباني في “الصحيحة” (2/574) فلتنظر.

ومن شواهده أيضا الحديثين قبله.


(1) 4/463 (فضائل المدينة – باب من رغب عن المدينة).

(2) يعني البخاري.

(1) 13/412 (كتاب الدعوات – باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم).

(2) قال الألباني: محمد بن مزاحمن هو أخو الضحاك، وهو غير أبي وهب.

(1) قال الألباني في “الضعيفة” (3/469): محمد بن سليمان هو ابن هشام أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت مطر الوراق، وهو متهم، فالله أعلم.

(1) 1/142 (كتاب الإيمان – باب أداء الخمس من الإيمان).

(1) 8/153 (كتاب أحاديث الأنبياء – باب أيام الجاهلية).

(1) 9/226) (كتاب تفسير – سورة الفاتحة – باب غير المغضوب عليهم ولا الضالين).

(2) رواه أبو داود (932) عن محمد بن كثير فقال له: عن حجر أبي العنبس، ومن طريقه أخرجه ابن عبدالبر في “التمهيد” (7/14)، وكذا البغوي في “الشمائل” (524) لكنه قال عن حجر العنبس الحضرمي.

(1) وفي لفظ “يخفض“.

(1) وفي لفظ “يمد” وفي لفظ آخر “فسمعته وأنا خلفه”.

(1) رواه أحمد عن أسود بن عامر عن شريك به، ورواه البيهقي من طريق محمد بن اسحاق الصفاني عن أسود بن عامر به، وخالفهما أبو كريب فرواه عن أسود بن عامر عن شريك عن سماك عن علقمة عن أبيه، أخرجه مسلم في “التمييز” (38).

(1) 13/276 (كتاب الاستئذان – باب إذا قال: فلان يقرئك السلام).

(1) 1/331 (كتاب الوضوء – باب من الكبائر أن يستتر من بوله).

(1) 12/468 (كتاب اللباس – باب قص الشارب).

(1) 1/243 (كتاب الوضوء – باب ما جاء في قول الله عز وجل “إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم..”)

(2) رواه وضاح بن يحيى النهشلي عن أبي بكر بن عياش عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن فاطمة، أخرجه الحاكم (3/157) وقال: صحيح الاسناء، قلت: وجناح بن يحيى قال ابن حبان: منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه.

(1) 8/220-221 (كتاب أحاديث الأنبياء – باب وفود الانصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة)

(1) 4/250 (كتاب الحج – باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة).

(1) 1/221 (كتاب العلم – باب العلم والعظة بالليل).

(1) 16/150-151 (كتاب الفتن – باب التعرب في الفتنة).

(2) ووقع في روايته: أنا يحيى بن أيوب وسليمان بن بلال أو أحدهما -على الشك-.

(1) قال الحافظ في “التعجيل” (2/40): هو في المسند عن عمرو بن عبدالرحمن.

(2) “الاكمال” للحسيني ص317.

(3) البخاري (فتح 16/150) عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيلك تعربي؟ قال: لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو.

(1) 2/156 (كتاب المواقيت – باب الأبرار بالظهر في شدة الحر).

(1) 5/340 (كتاب السلم – باب السلم إلى أجل معلوم).

(2) وفي لفظ “بردان”.

(3) زاد الحاكم وغيره “خشنان”.

(4) زاد النسائي “فيهما”.

(5) زاد الحاكم “بنسية”.

(6) زاد النسائي وغيره “محمد”.

(7) ولفظ عبدالله بن أحمد “بثوبي أو يمطلني بثمنيهما”.

(1) 11/271 (كتاب الطلاق – باب من طلق، وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق).

(2) رواه عنه كثير بن عبيد الحمصي.

(3) وقيل: عنه عن الوضاح عن محارب عن عمر، قاله ابن أبي حاتم في “العلل” (1/431).

(1) 8/19 (كتاب أحاديث الأنبياء – باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلا).

(1) 8/9 (كتاب أحاديث الأنبياء – باب مناقب المهاجرين).

(2) هو بالشطر الثاني منه فقط، أخرجه أحمد (1/270) والبخاري (فتح 2/105) من طريق يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.

(1) 8/469 (كتاب المغازي – باب عزوة ذات قرد).

(1) 12/299 (كتاب الطب – باب ما يذكر في الطاعون).

(2) 12/301 (كتاب الطب – باب أجر الصابر على الطاعون)

(1) 12/516 (كتاب اللباس – باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة).

(2) ومن هذا الطريق أخرجه أحمد أيضا (2/445) وابن ماجه (3674) والطحاوي في “المشكل” (2793 و2794) والخرائطي في “المكارم” (201) وأبو الشيخ في “الطبقات” (750) وأبو نعيم في “الحلية” (3/306) وفي “الرواة عن الفضل بن دكين” (10) مختصرا في الوصية بالجار.

وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات” مصباح الزجاجة 4/102

(1) 13/223 (كتاب الأدب – باب الحمد للعاطس).

(1) 10/342 (كتاب التفسير – سورة ألم نشرح).

(1) 14/18 (كتاب الرقاق – باب العمل الذي يبتغي به وجه الله).

(1) 3/425 (كتاب الجنائز – باب حمل الرجال الجنازة دون النساء).

(1) 7/161 (كتاب بدء الخلق – باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال).

(1) 4/326 (كتاب الحج – باب الخطبة أيام منى).

(2) ما بين المعكوفتين من تحفة الاشراف 7/140 ومصباح الزجاجة 3/206 وقد سقط من السنن المطبوع.

(1) 3/297 (كتاب الصلاة – أبواب التطوع – باب صلاة الضحى في السفر).

(1) 13/79 (كتاب الأدب – باب الغيبة).

(1) 13/50 (كتاب الأدب – باب الوصاة بالجار).

(1) 7/422 (كتاب أحاديث الأنبياء – باب علامات النبوة في الإسلام).

(1) ومن طريقه أخرجه الشجري في “أماليه” (2/266).

(1) 3/35 (كتاب الجمعة – باب من أين تؤتى الجمعة).

(2) رواه الحمادان وشيبان أبو معاوية وزائدة والثوري وعلي بن صالح بن حي عن عاصم عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم، وخالفهم ابراهيم بن طهمان فرواه عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن أم مكتوم، أخرجه الطحاوي في “المشكل” (5086).

(1) وتبابعه ابراهيم بن طهمان عن حصين بن عبدالرحمن به، أخرجه الدارقطني (3870).

(1) وأخرجه الروياني (432) من طريق محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب به، ووقع عنده: عن عروة بن الحارث.

(1) 2/290 (أبواب الأذان – باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة).

(1) 12/87 و89 (كتاب الذبائح – باب الضب).

(2) واختلف عنه، فرواه قيس بن الربيع عنه عن عمرو بن عبدالله عن عمرو بن حرملة الأسلمي عن عائشة، أخرجه اسحاق في “مسند عائشة (1621)، والأول أصح، وقيس ضعفه الجمهور.

(1) 6/25 (كتاب المظالم – باب الظلم ظلمات يوم القيامة).

(1) 16/44 (كتاب التعبير – باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام).

(1) 5/60 (كتاب الصوم – باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا).

(1) 15/79 (كتاب الحدود – باب الضرب بالجريد والنعال).

(1) 13/270 (كتاب الاستئذان – باب تسليم الرجال على النساء).

(1) 16/339 (كتاب الأحكام  – باب حدثنا محمد بن المثنى).

(1) 11/205 (كتاب النكاح – باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها).

(1) قال ابن معين والفلاس: كذاب.

(1) 11/508 (كتاب الأطعمة – باب من أدخل الضيفان عشرة عشرة).

(1) سيأتي الكلام على هذا الحديث أيضا في حرف الطاء فانظر حديث “طعام الواحد يكفي الاثنين ..”.

(2) سيأتي الكلام عليه أيضا في حرف الكاف فانظر حديث “كلوا جميعا ولا تفرقوا ..”.

(1) 12/132 (كتاب الأشربة، وقول الله تعالى: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس..).

(1) 12/12 (كتاب الأشربة – باب الخمر من العسل).

(1) 12/143 (كتاب الأشربة – باب الخمر من العنب).

(1) 12/142 (كتاب الأشربة – باب الخمر من العنب).