بقلم: الشيخ الدكتور جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين
*محاور المقال وتساؤلاته الرئيسية:
لست أريد في مقالي هذا أن أكرر ما ذكر وما يذكر حول توقعات الحرب الأمريكية على العراق إلا بالقدر المطلوب الذي يخدم فكرة أطروحتي هنا وهي الكائنة في هذه التساؤلات:
س1: هل الثابت حتماً هو التغيير أم الحرب؟ أم كلاهما معاً؟!
س2: من المستفيد من هذا التغيير الواقع وتلك المتغيرات الجديدة؟ أهي دول الخليج؟ أم هي الإمبراطورية العالمية الجديدة؟ أم تلك القابعة وراء كل حرب “إسرائيل”؟
س3: ما هو انعكاس هذا التغيير على الحركة الإسلامية في عالمنا العربي والعالم الإسلامي؟
س4: ما دور الحركة الإسلامية في إحياء موات الأمة وبعث نهضتها في ظل تلك النكبات المتوقعات والأخطار المحدقات على الإسلام والمسلمين أولاً؟!
يحسن بنا مبتدأً القول أن نرسي بعض الحقائق حول تلك الوقائع المتسارعة في عالم الصراع الأمريكي العراقي كالآتي:
*الحقيقة الأولى: أن التغيير قادم لا محالة بنسبة 99%
سواء كان ذلك بإطلاق إشارة الهجوم والحرب على العراق أم بغير ذلك وعندي أن التغيير هو مقصود أمريكا الأول وما يترتب عليها من إكمال التحكم على منابع البترول في العالم مباشرة سواء أكان بحرب أم من غير حرب
*وكيف لا وقد صعدت جماعات الضغط السياسي في أمريكا إلى قمة الهرم السياسي وأصبحوا هم أصحاب القرار وهم ما يشار إليهم بالصقور فهذه كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومي وهذا دونالد رامسفيلد وزير الدفاع ونائبه المتشدد بالطبع، وهذا صقر الصقور ديك تشيني نائب الرئيس وقد نتج عن هذا ما يلي:-
*امتزاج المصالح الذاتية لهؤلاء الصقور مع المصالح الاستراتيجية لجماعات الضغط الأخرى مع المصالح القومية للولايات المتحدة مجتمعة في بؤرة واحدة وأصبح شعارها المعلن هو السيطرة على العالم وتحقيق مفهوم الأمركة بلباس شعار العولمة على ما يقول الدكتور سامي الدلال[1].
وابتناء على ما سبق وبغيره فإن التغيير واقع لا محالة بنسبة 99% سواء كان بحرب أم من غير حرب.
الحقيقة الثانية: أن تغيير النظام العراق إنما هو حلقة من مسلسل أعد وأخرج وينتظر المشاهدة فقط
وهذه حقيقة وليست هي بالزعم حيث وضعت الولايات المتحدة لنفسها معالم شبه تفصيلية لطبيعة المرحلة القادمة، وقد ذكر بوش الابن أن تنفيذ هذه المعالم يستغرق حوالي عشر سنوات وهذه المعالم تنتمي جملة وتفصيلا إلى المسلسل الاستراتيجي الأمريكي في السيطرة على العالم أجمع وابتناء الإمبراطورية الأمريكية الجديدة القديمة معاً “مع فرض الهيمنة الأمريكية على العالم الإسلامي خاصة”.
*فلا ينسى المتابع بعض حلقات هذا المسلسل التي تمت بوضع قدم الإمبراطورية الأمريكية في أوروبا الشرقية بعد أحداث دامية في البوسنة وكوسوفا كان وقودها بالطبع هم المسلمون!!
*وكذلك تلك القدم الدامية التي وطئت شبه القارة الهندية في حلقة دامية كان وقودها أيضاً هم المسلمون في أفغانستان!!
*ومن قبل ومن بعد تلك المخالب التي زرعا الغرب الصليبي في ربوع العالم الإسلامي، بل في مهد رسالته وأعني بها إسرائيل بنت الغرب المدلل والمؤلفة واالسيناريست لذلك المسلسل الأمريكي الدامي ضد عموم العرب والمسلمين !!
*وها هي ذا قدم الأقدام وحلقة الحلقات تتم إذاعتها لمشاهدتها على مرأى ومسمع العالم في العراق
الحقيقة الثالثة: أن أمريكا لا تهدف تحطيم المسلمين والإسلام وإنما تهدف تفريغ قيم الإسلام الساعية لابتناء حضارة وإحيائها
وهذه حقيقة لا تحتاج إلا طويل إمعان وإنما هي جلية جلاء الشمس في ضحاها إذ لا يتأتى لها أن تبيد أو تحطم مليار ونصف المليار تقريباً بما يمثل خمس سكان العالم وأكثر.
وإنما استعاضت عن ذلك بسعيها الدؤوب إلى تفريغ الإسلام من قيمه الأساسية التي تنبني عليها الحضارة الإسلامية قديماً وحديثاً وهذا ما كتبنا عنه سابقاً باسم الإسلام الأمريكي أو الإسلام الاجتماعي، والذي هو من برنامج الحزب الجمهوري الحاكم في أمريكا من حيث محاربة الشذوذ الاجتماعي والجنس، والمحافظة على تماسك الأسرة، محاربة المخدرات وجرائم الاغتصاب
وهو ما تنبأ به الأستاذ والمنظر الاستشرافي الملهم الشهيد بإذن الله –سيد قطب- رحمه الله حيث أبصر ذلك جلياً وسنأتي على هذا ببعض التفصيل لهذا في الحقيقة التالية.
*عموماً هذه الحقيقة ليست ضرباً من التنبؤات أو هي من وحي الخيال والظن وإنما هذا ما نطقت به ظاهر دلالة نصوص استراتيجية الأمن القومي الأمريكي والتي قدمها الرئيس بوش للكونغرس طبقاً لقانون 1986م والذي يلزم الرئيس بتقديم تقرير سنوي عن الأمن القومي وقد جاء هذا التقرير في ظرف حاسم حيث صدر بعد مرور عام واحد من أحداث سبتمبر الدامية
وهنا جدير بنا أن نفصل مباشرة إجابة السؤال الثالث في مقالنا وهو: ما انعكاس هذه التحركات الأمريكية على الحركة الإسلامية في محيط عالمنا العربي والعالم الإسلامي؟
وبداية أرى أن هذا السؤال على قدر كبير من الأهمية في مستقبل العمل الدعوي الذي تمدد في العقود الماضية وأفرز حراكاً إسلامياً اجتماعياً متميزاً بعد انحسار المد القومي والماركسي وفشل دعاة الليبرالية تمثل في –بغض النظر عن تقويم هذه المفرزات-:-
1-استقواء الحركة الإسلامية وتفاعلها الشعبي وإحياؤها لروح الجماهير وحضورها الفعلي بينها وحضورها النظري في تحركاتها.
2-وصول الإسلاميين إلى قباب البرلمانات في كثير من الدول الإسلامية وأصبحوا في مصاف المعارضة الرئيسة بل أصبحوا جزءاً من حكومات تلك الأقطار وبعضهم يلي حقائب وزارية فاعلة.
3-نمو أوضاع جهادية وحركات مسلحة منظمة في تلك الأقطار الإسلامية التي تخوض نضالاً في سبيل الاستقلال ضد الغازي غير المسلم كما في فلسطين، أفغانستان، الشيشان، الفلبين، كشمير، إرتيريا، الصومال، والبوسنة والهرسك، كوسوفا وبعض هذه الحركات توقف عمله العلني على الأقل في ظل التطورات الدولية
*انعكاس التحركات الصهيوأمريكية على الحركات الإسلامية:
سعت أمريكا ومن ورائها القوى الصهيونية إلى رصد وتتبع مسارات الحركات الإسلامية منذ بداياتها الحركية تقريباً ولم تصطدم معها مباشرة، بل راحت تباركها أحياناً إذا كان ذلك يصب في صالحها كما باركت الجهاد الإسلامي في أفغانستان-في وقت الغزو الروسي- وكما باركت قادة بعض الحركات المسلحة في المنفى كورقة ضغط ضد الدول التي خرجت منها، ولا يخفى استضافتها للدكتور عمر عبدالرحمن الرئيس الروحي للحركة الجهادية الإسلامية في مصر وكم سعت مصر لتسليمه وأبت ذلك أمريكا ومثال ذلك أبو حمزة المصري في لندن وغيرهما الكثير والكثير !!!
غير أن هذا النهج قد تغير تماماً بعد أحداث سبتمبر وأعد المخططون الصهيوأمريكيون استراتيجيات بديلة لمجابهة الحركة الإسلامية على النحو التالي:- مع ملاحظة ضرورة وجود التغيير في العراق ولاستمام ذلك سعوا إلى:
أولا: قيادة تحالف عالمي لتدمير البؤر الجهادية في العالم الإسلامي باسم مكافحة الإرهاب:
حيث غيرت أمريكا رؤيتها لتلك التنظيمات الجهادية من تنظيمات محلية ذات بواعث قطرية لتحرير بلادها من نير الأنظمة الأجنبية المتسلطة عليها إلى اعتبارها بؤراً كالآتي:
ا- تنظيمات إرهابية تعمل على لململة شتات التجمعات الجهادية الأخرى وتدريبها وتأهيلها ونشرها في أنحاء المعمورة لتشكل رؤوساً إرهابية موجهة ضد المصالح الأمريكية خاصة والغربية عامة.
ب- تنظيمات محلية تعمل على تحرير بلادها من الاستعمار الأجنبي غير أنها تسعى لإقامة أنظمة إسلامية على أنقاض الأنظمة العميلة يصعب معها تمرير أو قبول الهيمنة الأمريكية في العالم.
وعلى أي من الحالين فإن التحالف الصهيوأمريكي قائم على تدمير واجتثاث هذه البؤر التي يزعمون كونها إرهابية وعازمون على تصفيتها.
تعليق على هذه الاستراتيجية الأمريكية
كما يذكر المحللون فإن قيادة الولايات المتحدة لتحالف دولي لتدمير هذه البؤر الإرهابية كما يزعمون يستوجب أن تقوم الولايات المتحدة ومخططوها الصهيوأمريكان.
بافتعال أحداث إرهابية جادة ومثيرة على نحو غير مسبوق ضد المصالح الأمريكية الحيوية وإن كلف هذا الأمريكان الكثير لكي تجد مبرراً قوياً للتدخل الصارخ والواضح أي التدخل العسكري المباشر في الدول الإسلامية.
وعلى هذا النحو يمكن تفسير أحداث سبتمبر وغيرهما من الأحداث المريبة ضد أهداف نوعية لا نظن أن التنظيمات الإسلامية في العادة قادرة على التوصل إليها، أو إصابتها مباشرة بذاتها من غير تسهيلات تكون بصورة أو بأخرى تعتمد على دراسة جادة واضحة عند راسمي الأمن القومي الأمريكي لكل الحركات المناوئة لأمريكا من الإسلاميين وغيرهم.
ثانيا: إيجاد قدم عسكري في المواقع الاستراتيجية داخل العالم الإسلامي ليدعم الأنظمة الموالية في التصدي للحركة الإسلامية أو ليتعامل معها مباشرة
وهذه استراتيجية منظورة ويمكن تحسسها من خلال التواجد الأمريكي في أصقاع العالم الإسلامي حيث يمكنه هذا التواجد من توفير معلومات أمنية ومداخلات اجتماعية ومؤثرات ثقافية وفكرية ومشاركات اقتصادية[2] تهدف إلى:
1-دعم الأنظمة الموالية في تصديها للحراك الفكري والاجتماعي والنهوض التنموي للحركات الإسلامية.
2-التصدي غير المباشر للحركات الإسلامية عن طريق (زعزعة التماسك القيمي والمعرفي والتنظيمي لتجمعات الصحوة بكافة أطيافها).
3-التصدي المباشر للقضاء على الحركة الإسلامية إن تجاوزت الخطوط الحمر في إرادتها قيام أنظمة إسلامية متكاملة تعيد أمجاد الحضارة الغابرة.
تعليق على الاستراتيجية الثانية:
كانت هذه الاستراتيجية فاعلة أشد الفاعلية على صعيد الحركات الإسلامية من حيث:
1-شجع الوجود الأمريكي الأنظمة الحاكمة في كثير من الدول الإسلامية على زيادة الضغط الشديد على الحركات الإسلامية
بل سول لها أحياناً سبلاً كثيرة لقمعها وذلل لها صعوبات ذلك من حيث الحصول على أحدث الأجهزة الاستخباراتية، وزيادة التعاون الفاعل في المجال الاستخباراتي بل وصل إلى حد التعاون الأمريكي المباشر مع بعض تلك الأنظمة في تصفية بعض عناصر هذه الحركات
2-صعَّب الوجود الأمريكي تمدد الصحوة الإسلامية وحجم مشاريعها لأنها لم تعد واقعة تحت ضغط حكوماتها فحسب بل زاد الخناق عليها بسبب الوجود الأمريكي.
والحاصل أن الوجود الأمريكي عن طريق التواجد العسكري أو على طريقة عولمة الأمركة قد أصابت الصحوة الإسلامية في الصميم.
ولنسمع معاً مقتطفات من ذلك التقرير المثير من حيث استراتيجياته الثمانية وأهدافه ووسائله وإليك طرفاً من ذلك بلا تعليق مما يخص هذ المسألة المطروحة كالتالي[3]:
*مقتطفات من محاور الاستراتيجية:
1-تقوية التحالفات لدحر الإرهاب العالمي؟!!!!
والعمل لمنع الاعتداءات علينا وعلى أصدقائنا!!!
ترى ما الإرهاب المقصود؟!
ومن الأصدقاء المقصودون؟!!
2-سوف نحدد ونقطع مصادر تمويل الإرهاب، ونجمد موجودات الإرهابيين ومن يساندونهم
سوف نحمي الجمعيات الخيرية المشروعة من سوء استخدامها على يد الإرهابيين.
ترى أي جمعيات ستحمي؟!
ترى من الدعاة وأهل الخير سوف تجمد موجوداتهم.
3-يقول الرئيس الأمريكي في ختام مقدمة الاستراتيجية “اليوم تملك الإنسانية بين يديها الفرصة لتعزيز انتصار الحرية على كل هؤلاء الأعداء” “والولايات المتحدة ترحب بمسئوليتها لإدارة هذه المهمة العظيمة”.
-ترى أي أعدائهم المقصودون هنا؟!
-ترى أي مهمة ستنفرد بها أمريكا لتحقيقها؟!
وانظر معي أخي إلى تلك الوسائل التي تسعى أمريكا لاتخاذها في سبيل تحقيق تلك الاستراتيجية، حيث يقول التقرير في تلك الوسائل –وهذه فقط اقتباسات للتنبيه-:
1-حرمان الإرهاربيين من أي رعاية أو دعم أو ملاذ آمن إضافي عن طريق إقناع الدول أو إرغامها على تحمل مسئولياتها السيادية
وسنشن أيضاً حرب أفكار لكسب المعركة ضد الإرهاب الدولي!!!
2-دعم الحكومات المعتدلة والعصرية خصوصاً في العالم الإسلامي لنضمن ألا توفر الظروف والعقائد التي يروجها الإرهابيون أرضاً خصبة في أي دولة.
ولتقف أخي القارىء هنا ولتتأمل هاتين الوسيلتين الصريحتين في تقرير الأمن القومي وهنا محط القصد وبيت القصيد، في موقف أمريكا من الفكر الإسلامي والحلم الإسلامي والمشروع الحضاري الإسلامي والحركة الإسلامية جمعاء!!!
الحقيقة الرابعة: دور الحركة الإسلامية يتركز في إحياء وبعث وتقنين وإيضاح والتزام القيم الإسلامية الكبرى والرئيسة لتأسيس بنية الحضارة الإسلامية.
ابتناءً على الحقيقة السابقة فإنه بوسعنا أن نقول إن الحرب الأمريكية القادمة والتغيير الصهيوأمريكي القادم إنما هو بجناحين جناح قوة وجناح فكر
أما الأول فلا قبل لنا به إلا بعون الله وقدرته وهذا ليس مجال حديثنا الآن وإنما يهمنا الجناح الثاني جناح الفكر والقيم والمبادىء وهنا يبرز دور الحركة الإسلامية على مستوى التنظير والاستنباط والتوجيه والإرشاد والوعي والتذكير وهنا يبرز سلاح لدى الحركة لا يقل عن سلاح الجهاد وعتاده ألا وهو سلاح القرآن منهجاً ودستوراً وقيماً ومبادئاً وصدق الله إذ يقول”وجاهدهم به جهاداً كبيراً” وعليه فإن واجب الحركة الإسلامية هو:-
1-التأصيل الفكري والمنهجي لقيم الإسلام الرئيسة لئلا يمحوها ذلك الإسلام الأمريكي القادم.
2-بعث قيم القرآن الكريم في الحفاظ على الأمة في شعائرها وأخلاقها ورؤيتها لله سبحانه وفي تعاملها مع الكون وفي تعاملاتها مع الإنسانية والبشرية.
3-التزام هدم الأفكار الدخيلة الفاسدة التي تهدف للتشكيك في ثوابت الأمة الدينية من عقدية وشرعية أو ثوابتها الحضارية
*التزام بناء الأفكار الصحيحة وإبرازها ودعمها بأدلتها الشرعية وسبل نظمها وتجلية منظومتها ودفعها إلى الخاصة والعامة.
ولله ذلك العالم الفذ الأستاذ سيد قطب رحمه الله عندما استبصر كثيراً من تلك القيم في عهد المد الناصري والمسخ الماركسي والهجوم الشيوعي الفكري فأدار لهذه التوجهات أتون حربه الضروس التي خرج منها منتصراً حتى بعد قتله والتي حارب فيها ببيانه وقلمه ولسانه من خلال كتبه وعلى رأسها كتاب”معالم في الطريق” وكتاب هذا الدين “ومقومات التصور الإسلامي” عرض فيه المنهج الذي تحافظ به الأمة على مكتسباتها وموروثاتها الحضارية وعلى تلك القيم التي تعيد بها أمجادها الأولى
وقد فطنت أجهزة الاستخبارات لهذه الكتب ولمضامينها فراحت تطارده وتصادره حتى كان وجود هذه الكتب في بيت أحد ما يعد محاولة انقلابية على نظام الحكم الموجود ويتسدعي معه الحكم الطاغوتي على الإسلاميين (إما إعدام وإما المؤبد).
وعليه فإننا نخلص إلى أن ” أمريكا تريد تفريغ الإسلام من محتواها وإيجاد محتويات أخرى متأمركة بديلة ودور الحركة الإسلامية هو مواجهة ذلك المسخ، بتثبيت تلك المبادىء والقيم الإسلامية الأصيلة التي تنهض عليها الأمة من جديد“.
*تساؤلات (توضع داخل إطار بخط أسود بازر):
1-هل ستتغير خارطة العالم العربي من حيث السنة والشيعة في التغيير الأمريكي المرتقب للعراق؟!!
2-هل أوضحت الحركة الإسلامية موقفها بالتحديد بعيداً عن هلامية الألفاظ، وإيهامات الدلالات فيما يتعلق بمستقبل العراق؟.
3-ما هو الرأي الواضح بالنسبة للحركات الإسلامية المبني على قناعاتهم لا على دفع الأنظمة والدول لها.
4-هل ستنتهي مشكلتي اتفاق أوسلوا بين اليهود والفلسطينيين –اللاجئين- والقدس، بعد تغيير النظام في العراق.
5-هل تم الانتهاء من ترتيب الأوراق في توطين الفلسطينيين في العراق وسوريا ولبنان للتخلص من المشكلة الأولى في أوسلوا ولإيجاد التوازن السني الشيعي في المنطقة العربية.
6-هل تصورنا لواقع ومستقبل الإمبراطورية ومستقبل الإمبراطورية الأمريكية واقعي أو تخيلي؟!
7-هل من نور تستضىء به الحركات العاملة في الدعوة في خضم هذه الظلمات وتلكم المتغيرات؟
8-هل ستبدأ الحركة الإسلامية بإعادة ترتيب مناهجها ومسارات عملها للبدء في طريق صحيح تبنى عليه أسس الحضارة الإسلامية من جديد؟
9-ما مدى المنهج الذي ينادي به البعض من إسقاط أحاديث فتن –آخر الزمان- الواردة في كتب الملاحم والفتن على واقعنا اليوم وهل هي طريقة جديدة للهروب من الواقع المعاش أم نوع من تخدير الشباب، وهم يعيشون حالات الإحباط.
10-لماذا بعد كل حدث يتعلق بأمريكا والعراق تأتي قناة الجزيرة بتصريح لأحد قادة القاعدة؟!
11-هل بقي للقاعدة قوة تذكر وكيان يؤثر حتى تلصق كل الحوادث بها؟!
12-هل التفجيرات التي تحدث هنا وهناك لها دور في صناعة الحضارة الإسلامية وإعادة مجدها ؟!
13-هل وصلت قدرات الاستخبارات الأمريكية ( FBI، CIA)، إلى توجيه إسلامييين وعملاء لضرب أهداف معينة في أوقات معينة؟!!
14-هل وصلت وتغلغلت لتحرك من تريد لتبني على فعله ما هو مرسوم لديها ؟!
15-من لا يعرف الأيادي الكويتية البيضاء التي امتدت للقريب والبعيد من العرب والمسلمين بل للعالم أجمع.
[1] انظر بحث له بعنوان كسر البيضة “التعدي والتصدي في حرب الإرادات بين أمريكا والعراق”.
[2] انظر د.سامي الدلال : كسر البيضة ص3،4.
[3] انظر المقال المفصل للأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم في استعراض محاور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي وتعليقه عليه –من مقاله في الوطن 9/12/2002 عدد 9637/ السنة 41 ص14،15